عباس زينل||
أكبر جريمة بحق المظلومين الشهداء؛ هي تبرئة العشائر التكريتية الصدامية من هذه الجريمة النكراء، بداعي الطائفية وبداعي الحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنية، فهي جريمة بحق التاريخ وبحق الإنسانية.
لأن هذه العشائر التي أقدمت على ذبح الآلاف من الجنود المظلومين العزل، والذين لم يكونوا يحملون أي سلاح، بهذه الطريقة الوحشية، بحجة الثأر لقتل صدام، فلو برئناهم من هذه الجريمة؛ لتمادوا ولما أصلحوا وتابوا إلى الله، وعلى العكس إن ذكرناهم بجريمتهم؛ لربما فكروا لماذا فعلوها وراجعوا أنفسهم، وعلموا أولادهم وأجيالهم على التعايش السلمي مع الآخرين، ولا سيما إن أغلب الجنود الأبرياء كانوا قد طلبوا الأمان من البيوت (دخيل باللهجة العراقية) إلا أنهم تسابقوا في قتلهم، والعائلة التي تقتل أكثر عددًا، والعشيرة التي تتصدر فهي الشجاعة في أخذ ثأر المقبور صدام. إلا إننا وبكل أسف نشاهد هنا وهناك؛أصوات تحاول تبرئتهم وإلصاق التهمة بالآخرين، ف البعض يلصقها بالقائد العام للقوات المسلحة في تلك الفترة، والبعض الآخر يقول القتلة كانوا دواعش من خارج العراق، حتى لو قلنا كلامكم صحيح؛ فهل أنتم بهذه الدرجة من الدناءة تنظرون إلى ذبح وقتل الآلاف أمام أعينكم وأنتم لا تحركون ساكنًا!
ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون الميعاد فكونوا عربًا أحرارًا في دنياكم.