خلود عبدالقادر ||
( قتيلًا) هنا كانت الشرارة الأولى، فعند كل انفجار في بغداد والمحافظات ذات الغالبية الشيعية بعد سقوط النظام البائد لم تطلق قناة الشرقية على الضحايا ( شهداء) بل تصفهم بالقتلى، وبوصفها هذا تعطي الشرعية غير المباشرة لتنظيم القاعدة آنذاك، اما ( ثوار العشائر ) فهي تسمية كانت تطلقها الشرقية على عناصر داعش الإرهابي لتعطي مرة أخرى الشرعية للإرهاب، سوقت الشرقية نفسها إعلاميًا بالدفاع عن حقوق المواطنين ومحاربتها للعملية السياسية ولكن سرعان ما سقطت الأقنعة لنجد الشرقية تدافع عن سياسي الجانبي السني والكوردي فهي معادية للجانب الشيعي فقط وداعمة لغيره ولو كان فاسدًا، فالشرقية طبلت وزمرت لمظاهرات تشرين ليس حبًا بالجنوب وأهله بل حرقًا لمحافظاته، لنجد مقدمتها تصرخ ( ماكو وطن.. ماكو دوام) وفي الوقت ذاته المحافظات الغربية مستمرة بدوامها طلابًا وموظفين، وحينما تتابع الشرقية سترى الفضائح والجرائم والدكات العشائرية وكأنها تحصل في جنوب العراق فقط وفقط، وما ان يحصل من ذلك شيئا في المحافظات الغربية وترى سكوتها حتى تشعر بمدى استهدافها للمجتمع الجنوبي، فالشرقية ومن خلال معرفة سيرة مالكها فهي ليست مجرد قناة فضائية بل هي منفذة اجندات خارجية اما المواطن الساذج الذي يعتقد بأن الشرقية هي صوته فهو ليس إلا أداة لتحقيق غاياتها،
كل ذلك والشرقية بقيت بين الحين والآخر تستتر برداء الوطنية والوحدة ونبذ الطائفية حتى نشرها مؤخرًا خبر مفاده " طالبة عراقية من كركوك تحقق المركز الثاني بمسابقة الحساب الذهني في مصر " بهذا الخبر تجاوزت الشرقية بطائفيتها المقيتة الطلبة من الذين حققوا المركز الأول وفوق الأول عالميًا في المسابقة ذاتها كونهم من محافظات ذات غالبية شيعية واسمائهم ذات دلالة على مذهبهم.
لتثبت الشرقية كعادتها مدى صحة البيت التالي :
تأبى الحقارة ان تفارق أهلها ..... إن الحقارة للحقير وساما