علاء آل شنان ||
ونموذج للتجذر والاستبسال والذوبان في هذه الارض واسطورة القيادة العسكرية التي كانت تحت راية الخذلان اللواء الشهيد فيصل الزاملي
القليل يعرف هذا الرجل في رحلة ايام النكبة كان الشهيد برتبة عميد (ر أ فق ٣ ش إ) يتولى تأمين الخط الاستراتيجي (عين الجحش)
بعد الابلاغ بسقوط مدينة الموصل توجه العميد بعد مخاطبة الجهات الحكومية الى كردستان برفقه فوجين من قوات الجيش كانا تائهين في الصحراء طلبت كردستان العراق تسليم الاليات والاسلحة فرفض الزاملي وعاد ب ١٥ آلية وناقلة جنود عبر طريق نيسمي ماراً بكركوك حتى سامراء خاض بهذه الرحلة معارك شرسة ضد المتواطئين من سكان المناطق وبعض عناصر داعش
وصل الى طريق بغداد -سامراء مُحرراً اياه اياباً من العبوات وتمركز هناك رافضاً العودة الى العاصمة في هذه الاثناء تمت ترقيته الى رتبة لواء مع فورقات مالية وزعها جميعها على الجنود آنذاك الذين يشهدون له بالقيادة والتواضع والايثار
وعندما التقى اللواء الشهيد بالجنرالات الافاضل من الجمهورية الاسلامية والذين استشهد غالبهم مع جموع الجنود العراقيين الاشراف ممن قاتلوا بركاب ابو مهدي وابو مريم والحاج قاسم
كانت طريق سامراء تعج بالشجعان بينما ينام نصف العراقيين ظُهراً دون عِلم او خبر بما يحصل هناك فقد وصل اللواء ب ٧ ناقلات مدولبة فقط شارك بها بالصمود المُشرف مع اهالي الضلوعيةً وتحرير طريق بلد- سامراء وسامراء -تكريت وصولاً الى مدينة الاسحاقي
بعد الوصول الى مسافة عن قاعدة سبايكر انتهت الرحلة العجيبة للسيد الشهيد اللواء فيصل كما تشتهي الحمية ان يقضى الرجال النُبلاء وكما رحل سُليماني وابو م مهدي ومهدي الكناني رجالات الدفاع المقدس عن العراق والانسانية
فذهب الى ربه مخضباً بدمه الطاهر إثر صهريج مُفخخ بتاريخ ٧-١١-٢٠١٤
ــــــــ
https://telegram.me/buratha