المقالات

الرئيس العباسي "المأمون" المجيد..!


لمى يعرب محمد ||   عنوان مبعثر بين حقب التاريخ، يرشد إلى تاريخ الأمة أو ما يسمى بالتاريخ الإسلامي الحديث، يربط بين مدد زمنية مختلفة السنين متشابهة الأحداث!!.. نسرد فيها حكاية إمام معصوم تعرض إلى القتل بالسم نتيجة حقد وكره لا زال يراودنا لهذه اللحظة، عاصر الإمام الرضا (ع) ثلاثة خلفاء وملوك عباسيين، وهم: هارون و الأمين والمأمون، ولم تكن سياسة بني العباس مخالفة لسياسة سابقها من الحكم الأموي، كلاهما لهم نفس المبدأ من ظلم العباد والتسلط على الرقاب، وكان الحقد الدفين الذي يكنه بني العباس للعلويين كابوسا يبعدهم عن النوم ليلا ونهارا، حتى فتح العباسيون أبواب السجون وأودعوا فيها الكثير من العلويين، قطعوا الرؤوس والأعضاء ودفنوا الأحياء وبنوا عليهم ، وعلى طول الأوقات كانوا يراقبون كافة تحركات العلويين ومن ضمنهم الإمام الرضا(ع)، حيث كانوا يشعرون إن مجرد وجود الإمام في مفاصل الحياة سواء كانت اجتماعية أو سياسية تشكل خطرا على حكمهم، فهو مخالف لتوجهاتهم السياسية وأساليب الحكم في دولتهم، وان هذا الكره النفسي الذي كان يعتري بني العباس بحد ذاته هو دليل على عدم شرعيتهم، فهم بخشية دائمة بأحقية أهل البيت (ع) الأمر الذي دعاهم إلى إتباع سياسة القمع والإرهاب، إلى أن وصل الحد بالخليفة "المأمون العباسي" سقي الإمام المعصوم السم .  مرت الدهور والأعوام والسنين حبلى بقصص كثيرة عن ابادت العلويين وأتباعهم "الشيعة"، وإذا بنا بسنة 2014 من القرن الحادي والعشرين بعد الميلاد، بقعة على الأرض تدعى "تكريت" مدينة لها من الموروث العباسي ما يحمله الابن من أبيه في الجينات الوراثية، نفس الفكر المتطرف والتوجه الطائفي العنصري نفس الدموية والبشاعة، حيث كان في هذه المدينة مقر للقوة الجوية العراقية، وبداخلها 2000 طالب وجندي، قام العباسيون المحدثون "التكارته آل المجيد" بأسر هؤلاء الجنود واقتيادهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقتلهم رميا بالرصاص ودفنوا بعضهم وهم أحياء. مشهد مرعب حول  نهر دجلة إلى نهر دم، وحوش بشرية قتلت وزهقت الأرواح مجرمون ترعرعوا في أوكار الحقد والبغض، هدفهم الوحيد استئصال حب علي (ع) وأولاده من صدور محبيهم، لازال صراخ الأم الثكلى والمفجوعة بموت ابنها يعلو في المدينة من تاريخ ذلك اليوم المشؤوم،ترفع رأسها إلى رب السماء فلا يوجد غيرها وقالب الحلوى المرسوم عليه صورته وضفاف دجلة!!.. سلام عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحياءا محتسبين مظلومين مفوضين أمرهم لربهم يحكم بينهم وهو خير الحاكمين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك