المقالات

فتوى الجهاد بين الكلمة والموقف 


محمد فخري المولى ||   المراحل التاريخية لكل بلد تتخللها احداث البعض منها يمر مرور الكرام كما يردد او حتى لا يذكره التاريخ ، لتجد ان احداث اخرى مهما مضى التاريخ ستبقى متجددة وخالدة لانها جزء من التاريخ المشرق للبلد اولا ولانها كانت اساس ببقاء البلاد ثانيا .  الفتوى بذكراها يمكن ان نختزلها بكلمات منقذة العراق 🇮🇶 من خطط التقسيم المُعدة داخليا وخارجيا ، عبارة دقيقة ذات اهمية يجب ان نرددها بهذا الايام ، لانه المخطط جاهز وتم الاتفاق على ساعة الصفر ( تسليم ) الموصل ثم تقسيم العراق .  القوات الامنيه والعسكرية المتواجدة بالموصل من عدد وعُدة لولا خطة التسليم لما سلمت بيد عصابات داعش ولم تكن الموصل وحدها بل كانت صلاح الدين والانبار بطريقها للتسليم او البيع لتلتحق اجزاء من كركوك وديالى بالمشهد الذي تم صياغته قبل فترة واطراف بغداد على مشارف الانزلاق بالاحداث .   كل ما تقدم جزء من وقائع الاتفاق للتسليم والبيع والانهزام بساعات قليلة ، فخلال ٧٢ ساعة تهاوت المدن والقصبات والقرى وتحولت القطعات العسكرية والامنية الى رذاذ متناثر .  المحافظات التي طالتها خفافيش الموت اسمت بغير ماصبحت به الى ما كان يُعتقد انها محافظات لها اسماء وتاريخ حافل الى أطلال واهلها الغيارى الاصلاء بين مقتول واسير ومُهجر ومرهون بالاقامة القسرية او مغلوب على امره بانتظار الفرج ، ألا من طَبل وهلل للغرباء .  جرحان داميان بشريط الاحداث :  ١. مجزرة سبايكر  عندما تستذكر هذا الاسم تعلم جيدا ان الزمن توقف عند نقطة سوداء وجرح كبير وانموذج للوحشية لم ننظره سوى بفترات غابت الإنسانية عن المشهد بغياب الديانات السمحاء .  ٢. ماساة ( الايزيديين ) الذين ابقتهم وآمنتهم هذه الارض منذ مئة عام بكلمة رجل طيب يعلم جيدا حقوق الانسان والجار وفَرقتهم واستباحت الحرث والنسل وحللت القتل والسبي كلمة ( كفّره ) ليس لهم حقوق اطلقها رجل شرير لم يقرا التاريخ جيدا .  ظلم وقسوة وغياب الإنسانية وطريق التقسيم صفات تلك الايام ، وكل من يردد غير ذلك هو جزء من الظلم او من مخطط التقسيم والقسوة وغياب الانسانية .  الكلمة الفصل لانهاء الحقبة المظلمة كانت باعلان الجهاد الكفائي من اجل رجل مُسدد للخير نظر الماضي وتمعن بالحاضر بل تنبئ بالمستقبل من خلال العبارة التي لم ينتبه احد الكثير  ( لا عودة لما سبق ) .  اذن الفتوى منقذة العراق 🇮🇶 من خطة تقسيم مُعدة داخليا وخارجيا ومن يردد غير ذلك هو جزء من مخطط التقسيم والتدمير والمصالح الضيقة الداخليه والمصالح والاطماع الخارجية لتغيير طبوغرافية وجغرافية دول المنطقة والمحيط الإقليمي .  لنُقلب طيات التاريخ لنجد مثلا صورة لمظاهرات بتركيا تطالب بالموصل .  مظاهرات تركيا تطالب بعودة الموصل لانها جزء من الدولة العثمانية القديمة ، بفترة العهد الملكي ولولا موقف اهالي الموصل الغيارى المشرف ودور ساطع الحصري مبعوث الحكومة العراقية والدور الذي لا ينسى للشيخ الياور شيخ شمر العام بالموصل وكلمته المدوية التي قلبت الموازين ، ( قاتلنا ) ضد المحتل الى ان هجرنا ارضنا بالجنوب لنصل للموصل العراقية و ( سنقاتل ) كل من يريد ان ياخذ الموصل من العراق ، فبقيت الموصل عراقية وقامت تركيا 🇹🇷 كرد فعل بتضمين موازنتها فقرة ليره تركيه من اجل اعمار الموصل حتى لا تظهر هزيمتها .   الامر لم ينتهي فاحدى الاتفاقيات اقترب موعدها المرتبطة بالموصل اتفاقية المئة عام لعودتها للدولة العثمانية .  لننتهي بالفتوى المباركة التي ادحضت المخططات مع اقتراب نهاية المئة عام وكل المخططات الاخرى واهمها الارض مقابل السلام .  شكرا للقلب الكبير صاحب الفتوى المباركة   شكرا للدماء الطاهرة الزكية شكرا  للجرحى الابطال شكرا للغيارى المخلصين ممن لبوا نداء المرجعية  شكرا للقوات الامنيه والعسكرية الذين لملموا جراحاتهم وانطلقو مع المحررين  شكرا لمن انضم لجند المرجعية والفتوى من الشرفاء من ابناء المحافظات والمدن والاقضية والقرى  شكرا للعوائل الكريمة التي تحملت الكثير من اجل الوطن  حفظ الله الغيارى والاصلاء بكل مكان .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك