نور الجبوري ||
من امن العقاب , اساء الادب .
هذا بالضبط ما تقوم به الجارة الشؤم (تركيا ) , لم يكفيها انها كانت ومازالت مقرا لكل المؤامرات التي تحاك ضد العراق , بالإضافة الى انها تضم اغلب المطلوبين للدولة العراقية . وكذلك الحرب المائية التي تقوم بها ضد العراق بقطع المياه وإقامة السدود على نهري دجلة والفرات.
ها هي اليوم تعاود تجاسرها على العراق , بقصف جبان بطائرة مسيرة , استهدفت مجلسا محليا وسوقا شعبيا في منطقة سنوني التابعة الى سنجار في محافظة نينوى الحدودية مع تركيا.
حيث اعلن المرصد العراقي لحقوق الانسان اليوم الأربعاء الخامس عشر من حزيران عن استشهاد طفل وجرح مدنيين اخرين بالقصف التركي , وذكر المرصد ان الطفل (صلاح شفان ناصو) استشهد في هذا القصف .
ويذكر ان الطفل وحسب منشور نشره والده في وسائل التواصل الاجتماعي , انه كان متواجدا في محله , الذي يبيع فيه الأقلام والدفاتر والقرطاسية لحظة استشهاده .
في وقت سابق من هذا العام ,قامت تركيا بقصف عنيف على مناطق سنجار ومخمور وعدد من المناطق الحدودية بذريعة ان القصف يستهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني المناوئ لأنقرة.
وقبل ما يقارب شهر , قامت تركيا بواحدة من أكبر العمليات العسكرية داخل الأراضي العراقية بهدف ملاحقة عناصر حزب العمال , وقد اكد ذلك وزير الدفاع التركي (خلوصي اكار) عن عملية عسكرية في مناطق جبل متين والعمادية في محافظة دهوك .
وفي حديث سابق لعضو الاتحاد الكردستاتي (كاوة شيخ موسى) "ان الهدف من التوغل التركي في العراق ليس التقدم داخل مناطق إقليم كردستان فحسب ,بل الوصول الى كركوك و نينوى ".
واضاف الى حديثه في موقع الحل نت : " ان تركيا لديها سيناريو خاص يشمل نشر عناصر لداعش على الشريط الحدودي العراقي السوري , لكي تحدث اضطرابات امنية , لإشغال القوات الأمنية العراقية ,وبعدها يقوم الجيش التركي بالتوغل داخل أراضي محافظة نينوى ".
واكد: " هنالك جهات تقوم بتقديم المساعدة لتركيا لتنفيذ خططها , وابرز تلك الجهات الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني , والأطراف السنية العراقية التي تتصدر المشهد السياسي".
وبعد كل ما جرى ويجري من قبل تركيا، نجد السكوت المطبق من قبل الحكومة العراقية ولا يوجد أي ذكر ل ( السيادة العراقية ) ،وحتى من قبل بعض المدونين والاعلامين الذين ما ان رأوا طائرا في سماء العراق قادما من الجمهورية الإسلامية حتى تقوم القيامة لديهم , ولكن من جهة الجار الشمالي لا عين ترى ولا اذن تسمع!
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha