رواء الجبوري ||
عن وطن نمزقه بأيدينا
عن وطن ندفعه لأن يكرهنا
بدلا من أن نمد جسورا للحب نقطع حبال الود
سبايكر النموذج قربان لهذا الوطن لصناعة الكراهية الابدية
سبايكرحتى اذا عوقب القتلة المجرمين الف مرة فإن ما فعلوه لا يمكن أن تمحوه من ذاكرة دجلة
ابرياء لا يعلمون بأي حق زهقت أرواحهم .قتلوا بأبشع تجسيد لصور القتل وكأنها لوحة طروادية الوانها الحمراء هي دماء عراقية نقية والريشة لرسام تتوق يداه لرسم تلك اللوحة الغبراء .ذرفت عيناه دموع تخفف الالوان الحمراء.فأنشأء بانوروما طروادة العراق وأصبح الجنود الأبرياء هم الضحية بلا عنوان .مسنسلين بسلاسل يقادون إلى مذبحهم دون ذنب أو افتراء .والجلاد يبتسم لهم بعينان مبتهجتان .يقدمهم قربان للكفر والطغيان . وأصبح قبرهم دجلة العمياء .قد كحلت عينيها بدمائهم وارتوت من كل ضماء
واه ياشباب العراق .آما شبعت دجلة والفرات من تلك الدماء أصبحتم ينابيع لها تستمد من دموع الأمهات المياه.
سبايكر تستذكر مجزرتها الأليمة الشنعاء في غداد 12 حزيران – قبل ٨ سنوات أعدم مقاتلو داعش ما يقدر بنحو 1700 مجندًا في سلاح الجو العراقي طلاب القوة الجوية معسكر سبايكر في تكريت على بعد 140 كيلومترًا شمال ... محافظة صلاح الدين في العراق من قبل تنظيم داعش الإرهابي .وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت في العراق وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل حيث أسروا (2000-2200) جندي قادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت أعدموهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعضًا منهم وهم أحياء.
صورت داعش مجريات هذه المجزرة في محافظة صلاح الدين وقد نجح بعض الجنود العراقيين في الهروب من المجزرة إلى قضاء العلم التي كانت صامدة آنذآك ولم تسقط بيد تنظيم داعش الارهابي حتى تاريخ 24 يونيو 2014م، حيث استقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم وكما هرب بعضهم بطرق أخرى وقد روى بعض الطلاب مجريات المجزرة حيث تم حسب قولهم وشهاداتهم تسليم الطلاب من قاعدة سبايكر بسبب خداع بعض القادة العسكريين للطلاب وايهامهم بأن الوضع آمن.
لمن خان وباع تلك الدماء. يزيد عندما قتل الحسين صحيح أنه دخل التاريخ لكنه. أصبح أيقونة الخسران الذل والهوان .وبقى الحسين أيقونة النصر والخلود رغم قطع الرأس إلى يوم يبعثون .
أما استحيتم إن تستبيح تلك الرقاب البريئة بأي ذنب ياذئاب.. وكأن محمود درويش استقرأ حال العراق وقال بيته الشعري.ينعي
ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد وتلك الفتاة، تنتظر زوجها الحبيب وأولئك الأطفال، ينتظرون والدهم البطل لا أعلم من باع الوطن! ولكنني رأيتُ من دفع الثمن