محمد فخري المولى ||
الصحافة احتفلت بعيدها الذي انطلق عام ١٩٦٨ حيث تقرر اعتبار يوم الخامس عشر من حزيران عيدا للصحافة العراقية يحتفل به كل عام ويصادف يوم صدور العدد الاول من جريدة (زوراء) في بغداد على عهد الوالي مدحت باشا سنة ١٨٦٩ .
بهذه المناسبة
نهنئ ونبارك للأقلام الشريفة المهنية التي تكتب وتنتقد وتجد الحلول بموضوعية ومهنية عالية.
الصحافة هي عين المجتمع الحقة المدركة لمسؤوليتها ولها افق واسع الطيف وحين تعرض حالة او قضية مجتمعية ما ، فأنها تؤمن بان ما تطرحه لا ينبغي ان يُعالج من الظاهر ، انما ان تتم المعالجة من الجذور الأصلية حتى اطراف الاغصان المتدلية من خلال خيارات وقرار المعالجة الصحيح .
لنصل للجزء او التفصيل الذي له الاهمية الكبرى طرح المواضيع العامة والخاصة بحاجة ماسة الى ( الحرية الفكرية ) او الامن والامان الفكري وهي أمنية كبرى بعيد الصحافة والكلمة .
الجميع له حق وحرية التعبير بغض النظر عن المؤهل العلمي والخلفية الاجتماعية والمهنية لكن عندنا هذا الامر صعب المنال لان الكلمة الصادقة قد يساء تفسيرها او قد تنحرف عن مسارها بتفسير البعض لها وفق اهوائه او مزاجه لتصل مديات من التحريف بكاتب المقالة الى فقدان حقه بالكلمة والعمل بل والحياة احيانا .
لذا اختار البعض اختصار طريق المعاناة الى طريق الاكتساب والتّربح من خلال بيع قلمه او كتابة ما لا يؤمن به .
الصحفي والاعلامي والكاتب من أهم ما يصبوا اليه ككل مواطن هو الاستقرار والامان والذي أصبح في قاموس حياته امل مفقود بعد أن مل الجهل والتجاهل والحروب العبثية والاقتتال والحصار الفكري وأساليب الارهاب المتعددة التي تسعى للمضي بمركب التعصب والتراكمات والتقاطعات بظل مشهد ضبابي مع وضوح المصالح
الشخصية عند الكثير ، وانت كصحفي مهني يجب ان تشخص وتكتب وتحلل مع غياب للحياد واضمحلال فجوة الوسطية سواء كنت مع او ضد لاي موضوع واي طرف ، مما حدا ببعض الشخوص لبيع كرامته وعزه نفسه للعيش ببحبوحه الفساد والانحراف ونادرا ما تجد أشخاص يعيشون في استقرار واستقلالية وحياد .
الاستقرار والاستقلالية الحقة الحقيقية والتي تصدح عندها الكلمات بدون رقيب او خطوط حمراء وينطلق الحرف مغردا بلا قيود عندما تضمن الإقامة خارج البلد او بظل جهة متنفذه وانت اسير بمدياتها .
اما عبارة او كلمة مستقل فهي جواب جاهز للسؤال الذي مع الاسف دائما يواجه للصحفي خصوصا بل للجميع ما هو توجهك السياسي فما عليك إلا أن تردد ( مستقل ! )
الجواب حاله طبيعية نابعه من تراكمات السنين السابقة بحيث أصبح واقع حال ، مما جعل الحيادية شبه مستحيلة لانه لا وجود للاستقلالية التامة لكن تبحث عن حيز تكون به مستقل .
ختاما رسالتنا لكل صحفي واعلامي وكاتب كل عام وانتم بالف خير واقلامكم تنسج الامل ليصيب المواطن ويُبعد عنه الاحباط فخيوط الامل تفتح افاق جديدة لحياة بغد أفضل .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha