مازن الولائي||
مرات يأخذني التصفح ويلقيني في صفحات بعض رفقاء الدرب ممن كانوا معي يلعبون مع الموت وبأي لحظة قد ينقلب علينا ونذهب كما ذهب الكثيرون جراء حبهم للدين والوقوف مع نهج أهل البيت عليهم السلام في فترة البعث القذر، وكان البعض منهم لا يشق له غبار في التحرك والتصدي والبعض منهم حملة شهادات وهكذا، لأتفاجأ بتلك الصفحات اليوم يعلوها الصدأ، والتراب، والبؤس في الطرح، والتخبط، والجهل في معرفة التكليف، والتشتت، والنشر الذي لا يمثل تلك الحقبة الجميلة والرائعة ونحن نتحدى الأمن والبعث ونقيم هنا مجلس وهنا دعاء وهنا جلسة شباب وحياة تنبض يحسدنا عليها الكثير الكثير!
صفحات فقيرة تعرف من محتواها نفوق الفكر وموت البصيرة، في وقت أصبحت الصفحة الشخصية وكل نافذة من نوافذ عالم النت هي موضع دفاعي، وساتر ثقافي للتبيين الذي يقول به مثل ولي أمر المسلمين القائد الخامنائي المفدى ويحث عليه أبناء الامة الاسلامية عامة وأبناء التشيع ومثقفيها خاصة! حالة؛ لا أستبعد التفكير في بعض أسبابها هو معرفة التكليف الواقعي، والاتباع المبصر في إختيار المحرك المؤثر في الساحة الفكرية والثقافية، سواء كان مرجع التقليد أو القائد المجتهد الذي وصل كل منا إلى القناعة به، فليس الأمر متاح بين قادة كثر كلهم يمثلون خط الجهاد الإسلامي الأصيل المحمدي والحسيني الثوري، بل البعض هو نقيض نوعي لتلك الأوصاف حتى ضيع كل من تعبه دون تمييز ودون تطبيق لموازين العقل التي أتخذ قرار إلغائها وعدم البحث المتواصل عن من يمل خط الشريعة الواقعي والحقيقي الذي ورد وصفه في مثل خطبة مولاتنا الزهراء عليها السلام. فالبحث عن المصداق في من يمثل بقية الله من العلماء حماة الشريعة كما هو دور الولي الفقيه ودولة الفقيه التي تقف بكل وجودها تدافع عن الدين عبر دستورها الذي اختيرت مواده من نهج أهل البيت عليهم السلام، ومن النهج أن يكون الإنسان بأمان حال أتباعه من يمثل خط المعصومين عليهم السلام بعد تطبيق قرائن شرعية هي من تحيي الأرواح وتجدد طاقة النفوس بالتحرك نوعا وكما.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..