المقالات

الشعب مصدر السلطات ..!


 

د.قاسم بلشان التميمي ||

 

المادة الخامسة من الدستور العراقي تقول ( السيادة للقانون والشعب مصدر السلطات وشرعيتها يمارسها بالاقتراع السري العام المباشر  وعبر مؤسساته الدستورية)

هذا هو نص المادة الخامسة من الدستور العراقي لعام ٢٠٠٥ 

اتمنى على المحكمة الاتحادية ان تفسر هذه المادة و تعطينا تفسيرا قانونيا يخرج العراق من الانسداد السياسي الحالي الذي وصلنا اليه بسبب تصارع المصالح والمنافع الشخصية الضيقة.

اعتقد ان المادة الخامسة من الدستور  العراقي واضحة بشان الشعب باعتباره مصدر السلطات( التشريعية/ التنفيذية/ القضائية ) وان من حق الشعب ممارسة دوره في الاقتراع السري بكل حرية اي بمعنى يمارس حريته  دون ضغوط او املاءات بل إن الشعب له كافة الارادة في الاختيار وتقرير المصير.

لكن على الواقع العملي هل الشعب يمارس حقه الدستوري دون ضغوطات؟ 

نحن اليوم نعيش وضعا سياسيا خطيرا بسبب شدة الصراع بين الكتل والاحزاب السياسية ما أدى إلى عدم احترام المواد الدستورية وعدم احترام القانون وهذا هو السبب الرئيسي والمباشر للانسداد السياسي الحالي 

وبالرجوع إلى المادة الخامسة من الدستور العراقي وما تضمنته هذه المادة من حقوق دستورية للشعب العراقي اعتقد  انه من الممكن تجاوز  الانسداد السياسي وايضا تجاوز كل المصالح الفردية او الحزبية الضيقة لو فعلا طبقنا الدستور والتزمنا 

ببنوده رغم الملاحظات العديدة على الدستور وما تضمن من مواد بحاجة الى تفسير وتوضيح واعتقد ان التفسير يقع على عاتق المحكمة الاتحادية باعتبار القضاء العراقي اليوم تقع عليه مسؤولية خروج العراق من الواقع ( البائس ) كذلك فان المدعي العام العراقي تقع عليه مسؤولية كبيرة لانصاف الشعب العراقي وانصاف العراق من ( الكارثة) الوشيكة لاسامح الله

 المدعي  العام العراقي يجب ان يحرك ساكنا ويجب عليه أن يطالب بحقوق الشعب العراقي خصوصا وكما يبدو ان اغلبية الكتل والاحزاب السياسية مازالت بعيدة عن الواقع المؤلم للعراق وايضا مازالت بعيدة للتوصل إلى حلول من شأنها ان تعيد العراق على (السكة ) الصحيحة ومواصلة السير نحو بناء عراق ديمقراطي ينعم بالاستقرار والعيش الكريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك