حازم أحمد فضالة ||
سيُعْقَد (مؤتمر أمن إسرائيل) في السعودية بتاريخ: 16-تموز-2022، والرئيس الأميركي بايدن مدعو على رأس المؤتمر، ولنا هذه القراءة والتحليل:
1- المؤتمر هذا أُسِّسَ من أجل دعم ما يسمى أمن إسرائيل، لأنها تعاني من وضع أمني مائع لا يمكن السيطرة عليه حتى الآن.
2- الرئيس الأميركي بايدن، سيزور إسرائيل (فلسطين المحتلة)، في أثناء جولته، وهو لم يزُر إسرائيل منذ خمسين عامًا.
3- المؤتمر يحاول كشف حقيقة تطبيع النظام الحاكم السعودي (آل سلمان) مع إسرائيل، ويعلن ذلك إعلانًا عمليًا.
4- المؤتمر يريد وضع العراق على سكة التطبيع عمليًا، ومِن ثَمَّ يعلن ذلك.
* مسار المقاومة في المُعالَجة:
1- استُهدِفَت قاعدة التنف للجيش الأميركي الإرهابي في سورية بمُسَيَّرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
2- بدأ تصعيد بين المقاومة الفلسطينية وشرذمة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا التصعيد كانت لغته اغتيال ثلاثة شُبَّان فلسطينيين، واقتحام منطقة في جنين، حتى استفزَّ منظومة صواريخ غزَّة وأطلقت صاروخًا على المستوطنات.
* التحليل:
1- ظهرت علامات انشقاق بين بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لأنَّ بايدن بدأ يتجاهله ويعلن أنه ذاهب إلى لقاء دولي وليس إلى لقاء بن سلمان في المؤتمر!
2- بايدن ليس صاحب الذراع القوية هنا، لأنَّ السعودية سبق أن رفضت طلباته في اللقاء، ورفضت الإجابة على اتصالاته الهاتفية، ورفضت الوقوف معه ضدًّا من روسيا في دعم سياسته النفطية والمالية، وسياسة المقاطعة والعقوبات… فقرر بايدن الانحناء!
3- إنَّ تصعيد محور المقاومة في الميادين تصعيدًا مدروسًا لا يصل إلى الحرب سيكون خطوة ذكية، لأنَّ بايدن إذا اعتذر اعتذارًا طارئًا عن عدم الحضور؛ ستكون صفعة ثقيلة لوجه أميركا وإسرائيل.
4- نجد ضرورة أمنية -فضلًا عن العقيدة والقانون والدستور- لمنع أي شخصية عراقية من حضور هذا المؤتمر المشؤوم، فهو مؤتمر توريط المنطقة بتداعيات هزيمة الغرب، ورسْم الفصل الأخير لنهاية هيمنته على العالم.
5- أميركا لن تكون بمأمن من ضربات المقاومة، لأنَّ أميركا هي عرَّابة الإرهاب والنيتو، وهي الداعمة للاحتلال التركي الإرهابي، وسرقة ثروات الشعوب واستضعافها، والملكة الدموية للعقوبات الاقتصادية والمالية على شعوب الأرض، واقتلاع أميركا من غرب آسيا؛ أساس وأصل ثابت في منهاج محور المقاومة والهجوم.