المقالات

التوغل التركي في العراق – مخطط اسرائيلي امريكي  


عربية البياتي ||    أن قيام تركيا بالعديد من الانتهاكات داخل الاراضي العراقية يعد مخالفاً للقانون الدولي, الا أن  المواقف المساندة للتوغلات التركية في الاراضي العراقية, جاءت في اطار التحالف الاسرائيلي المدعوم امريكيا.  لقد اقرت الولايات المتحدة الامريكية بحق تركيا في شن عمليات عسكرية, لمطاردة حزب العمال الكردستاني, الذي تعده امريكا تنظيماً ارهابياً, وصرحت امريكا فيما يتعلق بالوجود التركي بمعسكر "بعشيقة", أنها موافقة على هذا الوجود. وصرح وزير الدفاع الاسرائيلي اسحاق موردخاي" بأن اسرائيل تناهض الارهاب المتمثل بحزب العمال", ويعزز التعاون الاسرائيلي التركي في الاراضي العراقية.    أن الثقل العسكري والاستخباراتي والاقتصادي التركي, يمكن أن يمتد إلى المشهد السياسي, بصورة مباشرة وغير مباشرة, ومن ثم يوفر لأنقرة هامشاً كبيراً للتأثير في صياغة المعادلات السياسية في العراقية, وخصوصاً ما يتعلق بحراك الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.   ومن هنا بات واضحاً لنا حجم التواطؤ في تنفيذ مخطط تآمري ضد العراق, من خلال غزو الشمال العراقي, وضمه الى تركيا, ذلك المخطط ينم عن تقديم الخدمات للقوى الاستعمارية والمحتلة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية, فالغرب يُسخر تركيا لخدمة مخططاته فقط, فمصالح تركيا هي مع الشرق وليس مع الغرب, بدليل الرفض المستمر من قبل الاتحاد الاوربي بانضمام تركيا إليه.   ثمة سؤال يطرح هنا, ما هو موقف الدولة العراقية؟ وما هي الحلول إزاء هذه المشكلة؟ أكد أكثر من مصدر في الدولة العراقية, أنه لايوجد أي اتفاق يسمح لتركيا أن تنتهك الاراضي العراقية!!!.    أذن لماذا الحكومة العراقية تكتفي ببيانات الاستنكار والشجب فقط, رغم أن التوغل التركي استمر لسنوات ولحد الآن؟!!!. أن الحكومة العراقية في موقفها الضعيف, أعطت تركيا الشرعية في تكرار الانتهاكات لسيادة البلد, "لذلك يجب ايجاد مواقف حازمة من البرلمان في المرحلة المقبلة للتصدي لهذه الاستهانة بالسيادة".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك