المقالات

دربونه شارع الرسول


علاء الزغابي||   النجف الاشرف قرب مرقد الامام علي عليه السلام، رمز يهتدى به، وعمامة يحتمى بها، وهو قبل كل ذلك ليس حكرا لقوم ولا لطائفة ولا لشعب بل هو ذخيرة الامة . حكيم، صموت، لا ينطق الا عند الملمات، وإذا نطق لا ينحاز، ولا يتطرف ولا يتخندق ولا يجرح، ينصح ولا يفرض، يوحي ولا يأمر، يلمح ولا يقرر، وهو بوصلة تهدي الملايين الى حيث يجب ان يتحركوا ويسيروا ويتجهوا، يضبط ايقاع العراق من غير ان يتصدر منه ايعاز بذلك . في موضع آخرقد وصف فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها مرجع النجف بـ الالهام الالاهي، قرار تاريخي ووطني وديني، عندما تهاون الدواعش من السياسيين وباعوا أرض الموصل وانهارت المؤسسة العسكرية، حيث شاهد الجميع بأم عينه كيف إنهزم قادة الجيش والشرطة وتركوا أسلحتهم إلى الدواعش، وقد استغل الدواعش هذا الارباك العسكري لينشروا أشباه رجالهم ومرتزقتهم بشكل سريع في الأراضي التي استولوا عليها حتى استطاعوا أن يتقدموا بإتجاه العاصمة بغداد ويصلوا إلى أسوارها، هنا أحست العمامة الشيعية بهذا الخطر المغولي القادم لانهاء العراق، فأصدر القائد السيستاني فتواه الخالدة بالجهاد الكفائي والدفاع عن كل شبر من أرض الوطن،  فهب الرجال من أبناء المرجعية الدينية تاركين الأهل والأحبة وكل ما يملكون ورائهم والتحقوا بساحات المواجهة مع الدواعش، ليعيدوا للعراق هيبته واستطاعوا بصبرهم وتضحياتهم ان يعيدوا للمؤسسة العسكرية ثقتها بنفسها، لترجع من جديد تنظم صفوفها وتلتحق بسوح القتال ضمن فتوى المرجعية الدينية .  وقد تبين أعداد الناس الذين أنقذهم موقف السيد السيستاني، رجل وقور ضعيف البنية في غرفة متواضعة في النجف الاشرف، لجم بفعل رأيه أفعال قتل على مدى العراق، عشرات الآلاف ربما مئات الالاف بالتاكيد . سياسيون ورجال دين ووزراء ورؤساء دول وعامة الناس ومن كل الطوائف يحجون لدار السيد السيستاني، فإن المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي  السيستاني دام ظله، المرجع الإمام بصدق منقذ العراق وصمام امانه، الملاذ الامن حين الشدائد، هذا الرجل الذي لولاه لضاعت سيادة البلد وهو صانع النصر وحامي العراق صاحب الفتوى العظيمة التي أنقذت البلد من الضياع، إن كلمات الشكر كلها عاجزة أمام عظمتك ياسيدي السيستاني فبحكمتك وقيادتك انقذت العراق من الهلاك، تحية اجلال وتقدير واحترام لك ياسيدي السيستاني ياخيمة العراق على كل الانتصارات التي تحققت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك