نور الجبوري ||
ظهر يوم امس وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو في لقاء تلفزيوني على قناة العربية (السعودية) .حيث كان اغلب كلامه خلال عشرون دقيقة (مدة الحلقة ) حول ايران والشكوى منها !
كانت اغلب الأسئلة التي تم طرحها عليه تخص الاتفاق النووي الإيراني , وقد ابدى امتعاضه من الطريقة التي تتعامل بها الإدارة الامريكية برئاسة بايدن مع هذا الملف , باعتباره كان وزيرا في حكومة سابقة بإدارة المجنون ترامب .
ومما لا يخفى على الجميع من هم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط ,ولكن مع ذلك فقد ذكر الوزير السابق وبصريح العبارة ان السعودية والامارات والكويت والبحرين وعمان هم حلفائهم واصدقائهم في الشرق الأوسط .
من خلال كلامه اكد بومبيو انه الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على القضاء على الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية .
وفي هذا السياق, ذكران الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اكدت ان الجمهورية الإسلامية وصلت لمرحلة تخصيب الكمية الكافية من اليورانيوم لصنع القنبلة النووية .
اما فيما يخص العملية الغادرة التي قامت بها أمريكا وعملائها في مطار بغداد باستهداف الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني ,ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي القائد أبو مهدي المهندس ورفاقهم , فقد قال بومبيو: " ان الإدارة الامريكية سمعت تحذيرات مفادها انه اذا قتلت الجنرال سليماني فأن ذلك سيؤدي الى حرب , وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الامريكية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي وأيضا حين نقلت سفارتها من تل ابيب الى القدس .
واكد بومبيو ان أمريكا قامت بقتل سليماني لانها على أهبة الاستعداد لحماية الشعب الأمريكي ,ولان سليماني كان منخرطا في مخطط لقتل 500 امريكي , وقد تمكنت الإدارة الامريكية من افشال هذا المخطط .
ولفت الى ان أمريكا كانت تراقب تحركات فيلق القدس الإيراني وتعمل على مشروع لقتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لايقاف هجوما كان وشيكا".
اما بعد هذه المقابلة جاء الرد من زينب سليماني في تغريدة " بومبيو يتذمر من ايران على التلفزيون السعودي . موطن مدبري 11 سبتمبر , قال جيك سوليفان ان تنظيم القاعدة "الى جانبنا في سوريا "لكن سليماني سحق الإرهابيين , قال عادل عبد المهدي العراقي انه ووالدي سيلتقيان في ذلك الصباح لاستكشاف خفض التصعيد الإقليمي , عش في خوف كاذب ".
ويُذكر ان الإدارة الامريكية في عهد ترامب قامت بضربة جوية في الثالث من يناير من العام 2020 , استهدفت خلالها الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما , وفي ذلك الحين اسمتهم المرجعية "قادة النصر " وصلى على جثامينهم الطاهرة الامام الخامنئي .
ويبقى السؤال الذي يدخلنا في شك اين دور الحكومة العراقية من هذه التصريحات , وخاصة ان الشهيد سليماني كان ضيفا على العراق وبطلب رسمي مقدم من الحكومة , والشهيد المهندس كان نائب لهيئة تابعة لرئاسة الوزراء العراقية !
اليس هذا هو اعتداء سافرعلى سيادة العراق ؟ ام ان السيادة تنظر بعين وتغلق الأخرى ؟