مازن الولائي ||
ينقل الحاج ابو حسن وهو رجل ملتزم عاش الثورة وجمال مواقفها العظيمة، حتى انتهى به الزمن إلى عصر الانترنيت، يقول وانا من ضمن تلك العوائل التي أصبح عندها موبايل ذكي وخط انترنت للعائلة، وبدل ذلك الإجتماع العائلي أنا وزوجتي والأولاد نتعارك على سمكة باقية الكل يريد يختم بها اكله، والمزاح والأحاديث المهمة والاصغاء المؤدب، وزوجتي دائمة النظر لي عسى عيوني او قسمات وجهي تؤشر لحاجة أريدها حتى تلبيها حبا بي وطاعة لله سبحانه وتعالى، لدرجة أن أولادي يعلقون علينا يا عمي حتى قيس وليالى ليس كذلك..
بعد فترة بدأ يضعف التواجد، ولو وجد فلا يتعدى مجاملة الحضور! حتى انتهى وصرت اجلس أنا وزوجتي التي هي الاخرى لا اعرف ما بها؟! حتى يوم قالت ابو حسن والله زهقت من تلفون الصرصور! استغربت كيف يعني؟! قالت كل شيء ما فيه، وعليه قالت أريد تلفون مثل أو اقل من تلفون الولد والبنات! قلت بنفسي الطلب مشروع وأنا اثق بها اكيد فقط للتواصل مع بناتها والعائلة والارحام.. اشتريت لها الجهاز وبعد فترة صرت أصل لفراشي وزجتي غير موجودة! والحالة القديمة تكون موجودة وإذا تأخرت سيل من العتب خلفك عمل اذهب وانت نشيط وهكذا! هنا اشر عندي شيء سلبي لكن دفعته لأن عمرها الخمسيني هو من أجل البحث عن السبب! حتى قالت ليلة ابو حسن صدك الي يقول كذا وكذا له فضل كذا وكذا قلت من القال؟! قالت هذا الشيخ الفليح وجهه! دخلت عليه وجدته وهابي وشاهدته من التيك توك!!!
وضعتها تحت المجهر! ومن دون لا تعلم صرت أتابع حالات الواتس اب، وجدت زوجتي الحريصة على رضاي ومزاجي وراحتي تضع حالات فديو نساء تسخر من الزوج وأنه لا يجب طاعته ويجب أن نشعر الزوج بحاجته إلينا وكلام بذيء نوعا ما. قالت تعالي فلانه أعطني هاتفك اعطته لكنها وجلة! قالت خير قلت كيف وضعتي هذه الحالة؟ قالت ليس أنا من وضعها بل فلانه وفلانه وجارتي على شان نقضي وقت! قلت من ضمن الوقت اهمالي ونسيان عندك اولاد وبنات وانت بعمر الخمسين وانزلتي تطبيق تيك توك الخطر إذا ماذا يفعل أولادنا يا ثقتي ورجائي؟!
المختصر.. أن الهاتف الذي ليس خدمة مجانية ولا الإنترنيت، بل كل شيء قد حسب حسابه ولا أريد القول أن المواقع الإباحية خير صانع للقنبلة وصاعقها التفجيري دون علم منا ولا دراية!!!
أخذ ابو حسن فقط من ام حسن التلفون وقال لها ليس لنا إلا الصرصور يا زوجتي..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..