المقالات

طرقـــنــــا الخـارجـيـــــة.. اشوكــت نـرتـاح شويـــه؟؟!


عبد الزهرة البياتي ||

 

في ساعة مبكرة من صبيحة يوم الجمعة الماضي السابع عشر من شهر حزيران الحالي(٢٠٢٢) شددت الرحال مع قريب لي (ابو زينب) صوب مرآب النهضة لنستقل من هناك سيارة اجرة تنقلنا الى محافظة ميسان حيث مسقط رأسي لحضور مجلس الفاتحة المقام على روح المغفور له (خزعل قاسم حسن البياتي) الذي توفي بأجله الموعود  وقراءة سورة الفاتحة على روحه.. وعلى امتداد مسافة الطريق من بغداد الى العمارة ذهابا وإيابا والبالغ بحدود (٨٠٠) كيلو متر كنت كعادتي الحظ  وأرصد ما تقع عليه عيناي وهي ذاتها التي سبق لي ان نشرتها في سفراتي السابقة املا برؤية ما هو جديد او  معالجة ما يمكن معالجته كي اشعر من اعماقي بأن هناك من يعمل لأجل هذا الشعب ولأجل هذا الوطن من خلال تقديم الخدمات الاساسية الضرورية وفي جانب كبير منها الطرق الخارجية الرابطة ما بين محافظاتنا العزيزة لاسيما الجنوبية منها وللأمانة فإنني شاهدت  لوحات الدلالة الخاصة بالمسافات سواء في طريق الذهاب الى ميسان او بالعكس مع ملاحظة ان بعضها قد تعرض للعبث بفعل فاعل كما لاحظت بان الاسيجة الواقية على امتداد الجزرات الوسطية كما هي مجرد اطلال او أكوام من السكراب جراء حوادث الاصطدام.. اما اعمدة الانارة التي لاحظتها منذ سنوات فهي على ( حطتها) لا جدوى منها لأن مصابيحها معطوبة او ان التيار الكهربائي لم يصلها اصلا، وللامانة  ايضا اقول انني رأيت اعمال تبليط  وعمليات حفر وحدل وصب بالكونكريت لاجزاء من الطريق في الذهاب والإياب لكنها مع الاسف عمليات خجولة وتجري كما يمشي العليل او الاعمى من دون دليل.. ومازالت الحفر والطسات سيدة الموقف من دون منازع .. اما الاشارات التحذيرية او الفسفورية او الضوئية منها فهي غائبة او منسية خاصة عند الاقتراب من الجسور  والمجسرات والمنعطفات الحادة او قبل الوصول الى السيطرات الامنية  التي اقولها بصريح العبارة انه رغم ما يبذله المنتسبون الامنيون فيها من جهود رائعة في حفظ الامن والاستقرار الا ان مظهرها وطبيعتها توحي بأجواء الحرب وليس فيها لمسة حضارية  ترقى الى مستوى تحديات هذا الشعب الابي.. هي عبارة عن اطلال من (الچينكو) وبعضها مهجور لانتفاء الغرض منها.. اما مداخل المدن ابتداء من بغداد حتى العمارة فهي لا تبعث على الحبور والسرور ولا تليق بتاريخ وإرث عظيم حيث اكوام  النفايات والسكراب والاتربة التي تتطاير وحتى الدخان المنبعث منها يجعلك مقبوض النفس وهو أمر لطالما أشرت إليه ولكن يبدو ان ذاكرة بعض المسؤولين مثقوبة على الدوام!! اما المساحات الشاسعة من الاراضي الزراعية وبقايا البساتين التي كان في يوم ما  منظرها مبهجا للناظرين فقد امست بورا يجعلك تقول من اعماقك لكل المسؤولين ( لك ليش يمعودين؟؟).. المهم اننا لم نيأس وسوف نبقى نطرق على الحديد حتى يلين فلابد من صحوة تمحو كل هذا الخراب وتزيح السكراب وتزيل التراب؟؟

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك