المقالات

الإمام السيستاني النعمة المجهولة..


كوثر العزاوي ||   عندما يحسب العدو المستكبر الفَ حسابٍ لمثل المرجع الأعلى في العراق، ويعدّه إرهابيًا بل ويحذّر منه، ويحرّض على إنهاءِ حياته بكل قوة، لدرجة أنهم يسابِقوا الزمن على ذلك وكأنهم امتلكوا زمامَ القدر!! إنما ذلك يشير إلى أمرين اساسيين هما:  اولا:-شهادة فخرٍ واعتزاز بأن العراق يمتلك قوة مؤيَّدة تُرهِب عدوّ الله وعدونا. ثانيا:- إن هذا يؤكد دقة معرفة العدو، وسبر غورِ حقيقة المرجع السيستانيّ الحكيم، وتأثيره على تحشيد الأمة لتحطيم أحلامهم وأطماعهم على صخرة صبر البلد العراق الثرّ بكل أنواع الخير والبركات على الصعيد المعنوي والمادي حاضرا ومستقبلا!! {فبأي آلاء ربكما تكذبان}!!! ومن هنا لكَ أيها العاقل المؤمن المحتاج إلى أبواب رحمة الله، أن تحسب انت ايضا مقابل حساباتهم مليون حسابٍ لتفتخر أن لكَ مرجِعًا بصيرًا بمثابة الحصن الحصين والسلاح النووي والقنبلة الموقوتة، في بلدٍ اهلكته المزايدات وأغرقته مياه المراهنات، وكل يوم منعطَفٍ جديد، حتى أصبحت بوصلة الشعب الجريح تتأرجح بين السلب والإيجاب، بين التأييد والرفض، فقد ترى الجرأة على المرجعية والتمرّد عليها دونما حقٍ أو علمٍ أو بصيرة، بينما ترى مَن يثِقُ بها ثقة المستنِد على الله تعالى وبنعمة النيابة عن المعصوم"عليه السلام"!! وبين هذا وذاك يتأكد لنا نجاح الحرب الناعمة التي لعبت دورًا خبيثًا في جرّ ذوي العقول الهشّة إلى حلبتها والتمكين منهم، في الوقت الذي نرى فيه أمريكا وادواتها تهتف بعالي الصوت جهارًا نهارًا، أن لديها مايؤرقها مِن ثلاث ركائز أساسية تمنع هيمنتها على العراق وهي: "المرجعية الدينية"السيد السيستاني"والهوية الشيعية" "والحشد الشعبي"!! بربّكم أيّة مصادر قوة ورعب يمتلك العراق اليوم والقوم عنها غافلون؟!! لاادري ايّة غشاوة وايّ صَدأٍ ودَرَن قد غشيَ القوم وشريحة كبيرة من الشعب العراقي وعوام الناس ومسؤولي الدولة والكتل الشيعية ليحجب عنها قراءة أبعاد تلك الثروة الإلهية التي نمتلكها، حيث شخّصها العدو ليوفّر علينا عميق التأمّل بما أنعمَ الله علينا بمثلها!! أمريكا وادواتها تعتبر "السيد السيستاني" تحديدًا العقبة الكؤود في طريق استعبادنا والهمينة على خيراتنا ومسخ هويتنا الشيعية وسحق حشدنا المقدس والقضاء عليه وهي تشعر بالرعب رغم أنها وضعت حجر الأساس لانشاء ترسانتها التدميرية في قلب العاصمة وحتى في المدن المقدسة للوصول إلى أهدافها بمساعدة ودعم الكثير لهم من بني الجلدة وأبناء أرض المقدسات بدءًا بضرب وتخريب المنظومة القيمية والأخلاقية حتى نجحت في إقصاء الشباب وكثير من أصحاب العقول والمبادئ النبيلة الذين انطلت عليهم حيل المتهالكين لأجل الدنيا وملذاتها عن جادة الاستقامة ومسخ هويتهم وتحويل بوصلة ولائهم لنهج آل محمد"عليهم السلام".   {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ } يونس١٠٨   ٢٠ذو القعدة١٤٤٣هج ٢٠-٦-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك