المقالات

هكذا عشقتك يأبن العسكري..! 


سجاد الدخيني ||   منذ طفولتنا ونحنُ نسمعُ بعشقِ قيسٍ وليلى، وعنترٍ وعبلى، هذهِ الشخصيات الجاهلية، البعيدة عن الإسلام وعن العقيدة، وكأنها أُعجوبةٌ من أُعجوبات الدُنيا، ولو راجعنا التأريخ الاسلامية لوَجدنا ان هُناك شخصيةً قد دخلت الى عالم العشقِ مِن أوسع أبوابه، بل وإن عشقَ هؤلاء المذكورين أعلاه، لا يعدو كونهُ أعشار ما وصل اليهِ هذا الفتى اليماني،  نعم، فأويسٌ لم يكُن إلا شابٌ كبقية الشباب، يتميز بالطيب، والتواضع، وحُسنِ الأخلاق مع الاخرين، حتى نُقل أنّه كان أحد الأشخاص يسبّهُ كُلّما مرّ به أو التقاه، وفي إحدى المرّات، رأى أويسٌ ذلك الرجل يقبل من بعيد، فغيّر طريقه فعندما سألوه عن السبب في تغيير مسيرهُ أجاب: لئلاّ يقع (أي ذلك الشخص) في المعصية، ولنتأمل في هذهِ الحالة ونسألُ أنفُسنا أين نحن من أويس؟ و كان يتميز عن الكثيرِ من الشباب، ذلك الشباب الذي في اي لحظةٍ قد يُسلم قلبهُ وروحهُ وعقلهُ بيد فتاةٍ ، حتى ذهب يرسحُ في عالمٍ آخر، عالمٍ ممتلئٌ بالأوهامِ والخيالِ والتي تدفعه تدريجياً للوقوع في الحرامِ، عالمٌ قد تفَنَّن في حياكتهِ من برز لله قائلاً (( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )) أما أويس فلم يسمح لا لحبائل الشيطان ان تُقيده، ولا لخيل إبليس ان تقطع على قلبهِ طريق الوصال لمحبوبه، ولم يكتفي هذا العاشق لأمام زمانهِ بهذا المقدار من الثبات على حبهِ، بل وقيل عنه انه كان في اليمن ويسمع صوت رسول الله (ص) وهذه الحالة وإن كانت غريبة بعض الشي على الكثير، ولكنني أجزمُ بأن هذا نتيجة عطش القلب، وتشققه لمن أحب، فبألرغم من أنه لم يتشرف برؤية رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وجهاً لوجه، إلا انه تشرف برؤيته قلباً الى قلب فقربت المسافات البعيدة حتى اصبح رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) أقرب أليه من حبل الوريد،  نعم، هذا هو حال بعض المنتظرين لأمام زمانهم المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف فهل نحن منهم ؟ ونهاية المقال (( خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ))
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك