مازن الولائي||
كثيرون هم من تكون حياتهم وحركتهم في الدنيا عبارة عن بستان ذي أرض خصبة للذنوب، والمآثم، والحرام، بل وقد تتحقق بهم أحلام الشيطان وأعداء الإسلام والنيل من المؤمنين ومن الشريعة، دون توقف أو تقييم، أو محاسبة، في الوقت الذي تبرر لهم الحواشي والمستفدين كل أعمالهم وما يزرع بهذا البستان الوافر ظلمة وتعديه على الشريعة دائم الخضرة عند الكثير! وبدل ما تلتهي جبهة الحق ومدافعي الشريعة بالقتال مع أصل العدو وأصل وجوده والمخططات، صار يصرف الجهد على ما تنتجه بساتين بني الجلدة ورفقاء الدرب سياسيين، وتجار، ومناصب، وسوقة عاديون ممن نطقت عن حالهم الآية الكريمة ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
بساتين طالما ورقها الخبيث وريحها الكريه خنق قلب ولي الأمر الذي فتح الفلاحون عليه ثغرة ما كان قد حسب حسابه أن يصرف عليها كل هذا الوقت، ولا كل تلك الدماء الطاهرة لولا شغف زراعة الجهل وحب الدنيا رأس كل خطيئة، والسلطة والجاه وحرب مع ولي الأمر مفترض الطاعة. ومن هنا تعال واحسب كم صرعى على جانبي الطريق بسبب شغف زراعة المعاصي والذنوب ومن برز لمحمد وآل محمد عليهم السلام يوقف تقدم شريعة وكسر شوكة الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد، ليبعث السرور في قلوب من نصبوا المصائب والويلات لهذا الدين المعتدى عليه!!!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..