مازن الولائي ||
واحدة من اخبث أساليب الإعلام الحداثوي هو بث "الرعب" في قلوب المؤمنين وعوائلهم الآمنة التي توعّد الحديث والرواية على ذلك الفعل العقاب الشديد والنار يوم القيامة! وهذا الإعلام الغير مستند إلى علة شرعية في عمله سواء كان خلفه شخص أو جماعة، مهما كان شكل تلك الجماعة وأهدافها! إذا كانت ممن يشيع الرعب، والهلع، والخوف في صفوف المؤمنين هنا حق عليهم ما نطقت به الروايات روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار، ومن روع بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار».
نعم هذا الأسلوب الذي أصبح سلاح بيد الأعداء والعملاء إنما هو سلاح محرم ومذموم توعد على من يفعل به "النار" لما له من أثر سلبي على صفوف المسلمين المجاهدين، ولما يقدمه من فرص لانتصار العدو واعطائه دفعة معنوية تخدمه في رغبة الإنتصار على المؤمنين وتشتيتهم عبر بث الخوف في نفوسهم، وهذا عين ما جرى على جمهور الحسين عليه السلام من قبل إعلام بني أمية حين اشاعوا بين الناس أن جيش يزيد قادم من أجل سحق أصحاب الحسين عليه السلام حتى تُرك مثل سفير الحسين عليه السلام والناطق باسمه مسلم بن عقيل وحيدا فريدا، بسبب الجهاز الإعلامي الذي استخدم أسلوب "التخويف" في وسط المسلمين وأصحاب الحسين عليه السلام حتى تفرق الكثير منهم! فكان قتل الحسين يسيرا لم يكلف الكثير من جيش العدو!
التخويف، جزء من أدوات معركة رئيسي قد يكون بلحظة يشكل حسم الميدان وانقلاب الحال من والى!
روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
«من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمتي».
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..