لمى يعرب محمد ||
تعتبر اللغة العربية من اللغات السامية وأكثرها انتشارا، وذات أهمية كبرى لأنها لغة القران ولغة الصلاة عند المسلمين، وتعد من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية، ومن أسماءها "لغة القران" و "لغة الضاد"، وللغة علوم منها علم النحو: وهو علم يبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب، يقسم الكلام في اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام: الاسم والفعل والحرف، أما الاسم فهو ما دل على معنى في نفسه، ولم يقترن بزمن، والفعل هو ما دل على معنى في نفسه مقترن بزمن، والحرف هو ما دل على معنى في غيره.
علامات الاسم : قبوله (أل) التعريف وقبوله النداء وحرف الجر والتبعية (التوابع) والإسناد والتنوين والتاء المربوطة، وسوف أتطرق اليوم بهذه المقالة عن موضوع التنوين.
التنوين: هو نون ساكنة زائدة تلحق الاسم نطقا لا كتابة نحو كتاب:عند زيادة التنوين يصبح (كتابٌ) فيسمى هنا تنوين ضم و(كتاباﹰ) يسمى هنا تنوين فتح، وعند زيادة الكسرة يسمى تنوين كسر (كتابﹴ) وتنطق الكلمة (كتابن) ولكن علينا أن ننتبه لا يمكن كتابة النون فهي تظهر في النطق فقط وليست في الكتابة.
قل: شكراﹰ ولا تقل: شكرن
كما لا يمكن أبدا اجتماع التنوين مع (أل) التعريف في اسم واحد، فالكلمة إما أن تدخل عليها (أل) التعريف أو التنوين لكن كلاهما لا يجوز نحو:
أكل الطفل̓ الطعامﹶ
أكل الطفل̓ طعاماﹰ
لا يمكن تنوين الاسم إذا كان مضافا لاسم معرفة نحو:
الصالحون روادٌ في المجتمع
الصالحون روادۥ المجتمع
لا يمكن إدخال التنوين على علم موصوف بلفظة (ابن) ومضاف إلى علم آخر نحو:
عليٌ أسد الله الشجاع
عليۥ بن أبي طالب أسد الله الشجاع
في حالة تنوين الفتح يوضع التنوين على آخر حرف في الكلمة، وتزاد ألف دون همزة، فهذه هي الألف الزائدة(ألف العوض)نحو: كتابًا.
وهناك حالات لا يتم زيادة الألف مع تنوين الفتح وهذه الحالات هي: إذا انتهت الكلمة بالتاء المربوطة: شجرةٌ، وإذا انتهت الكلمة بالألف: منشأً، وإذا كان آخر الكلمة همزة تسبقها ألف ساكنة: سماءٍ.
قال تعالى" فيها أنهارٌ من ماءﹴ غير آسنﹴ"