المقالات

الناتو العربي هو مثالية اقرب منها الى الواقعية .


حسام الحاج حسين ||

 

يقول موشي دايان (( اننا نعيد نفس الخطط العسكرية والأمنية في الحروب مع العرب لسبب بسيط وهو ان العرب لايقرأون جيدا )).

تبحث الولايات المتحدة عن خطة للأنسحاب من الشرق الأوسط مع ضمان أمن الدولة العبرية فذهبت الى خطة وهي ( دمج إسرائيل مع الدول العربية ) لضمان أمنها الهش من خلال تشكيل تحالف أمني بين إسرائيل وبعض الدول العربية التي تتشارك المخاوف من إيران واذرعها الممتدة الى المتوسط ،،!

في الأمس فشلت الولايات المتحدة ومعها اقوى الدول العربية كالسعودية ومصر والأمارات من ثني ( الحوثيين ) والتغلب عليهم وبات التفاوض والأستسلام الصورة الواضحة لنتائج الصراع مع الحوثيين .

امريكا تستخدم العرب في تنفيذ السياسة المثالية بينما تذهب للجلوس مع إيران والحوثيين في عالم السياسة الواقعية .

سياسة الغموض البنأ التي لايستطيع العرب فك طلاسمها وهم على اعتاب الفشل الأستراتيجي في جميع الصراعات التي خاضوها برعاية أمريكية من الخلف ضد إيران ومحورها الممانع .

في سوريا واليمن والعراق ولبنان كانت النتيجة لصالح إيران وكان الأستنزاف لصالح ادوات الولايات المتحدة والسبب ببساطة انهم لايقرأون جيدا ،،!

الهدف الإسرائيلي - الأمريكي من فكرة الناتو العربي هو اعادة مسلسل الأبتزاز لدول الخليج ذات الثروة الهائلة ليمتلئ جيوب الإسرائيليين هذه المره من خلال بيع المعدات العسكرية والأمنية بذريعة مواجهة الخطر الإيراني . الذي استنزف الخزينة الخليجية طوال عقود على صفقات سلاح عملاقة لايستطيع تشغيلها سوى الأمريكيون وحدهم وتم سحب معضمها بينما كانت السعودية في اوج الحاجة اليها .

والتي لم تنقذ ارامكو الشريان الأبرز للطاقة العالمية عندما كانت وشنطن تتفرج عليها وهي تحترق بنيران الحوثيين .

ومن يراهن على الناتو العربي عليه ان يتذكر اوكرانيا التي كانت تستفز روسيا بالناتو الأطلسي ومع اجتياح بوتين لأوكرانيا لم يكن امام الغرب الا الدعاء لها وقالت لزيلنسكي اذهب وقاتل انت وربك ونحن ها هنا قاعدون .

الهدف من صناعة الناتو العربي هو ايجاد مساحة دفاعية لضمان أمن إسرائيل ويتغافل الحمقى عن ان الصواريخ الإيرانية الدقيقة هي على حدود غزة والجليل والجولان وهذا ماكانت تعمل عليها إيران منذ سنوات وهي ربما كانت تستشرف المستقبل بان خطوة كهذه ستكون وتظهر الى العلن ،،،!

لذلك كان السباق الى اقامة بنية تحتية عسكرية على حدود الدولة العبرية وعند ذلك يصبح الحديث عن تحالف دفاع جوي متقدم ضد إيران هو نوع من انواع السياسة المثالية  ليس اكثر ،،!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك