صادق الصافي ||
كما البشر أمة, فأن باقي المخلوقات أُمم مثلنا..
قال تعالى – ومامنْ دابةٍ في الأرضِ ولا طائرٍيطيرُبجناحيهِ أِلا أُمم أمثالكم – الأنعام38
وصف الجراد بأنه جند سوء غوغائيين ,قبيحة سيرتهم,فهو مكروه يرتبط ذكره بالعذاب والأبتلاء الدنيوي ,مشتق أسمه من الجّرد, لأنه لاينزل في مكان من الأرض أِلا جرده,أي أكل ماعليه من نبات,فلم يبق منه شيئاً.؟ وجّرَدَ الأرض أذهب نباتها , فهو بذلك يمثل كارثة تصيب الأقتصاد بضربات موجعه.؟ وكلمةجّرَدَ الثوب –عرّاه-.؟
هذه الحشرات رغم ضعفها وعجيب تركيبها تنساب على الأرض كالسيل لتستبد بأقوات الناس وتأتي على الأخضر واليابس.؟
حكمة الله في وصف يوم الحشر – كأنّهم جّرادٍ منتشرْ- في أنتشارهم وكثرتهم وسرعة سيرهم وتفرقهم في كل جهة.!.
بحيث تستطيع القفز 20مرة أطول من جسمها.
للجراد خصائص عجيبة قد تتوافق مع أزدواجية المعاييروالمفاهيم لدى بعض السياسيين-في العراق والبلدان العربية دون أستثناء-
من حيث المواصفات و عمق الضرر.؟
مواقف متناقضة يتقلب فيها رواد الشهرة السياسية فلم يبقوا فيها أي شئ حسن.! ترمزالى خلافات وفضائح وأعمال مشينه؟ تنهش سمعة البلاد والعباد.؟
قافزي حواجز بارعين .. لايحسنون رؤية لصالح البلاد ..لايؤمنون بالحقوق الأنسانية
ولا الحريات.. طماعين في السلطة والمال.!. يتعالون ويشككون في نوايا الآخرين , نشأوا على تمييع الثوابت وعدم الثبات على موقف.. قضايا الوطن ليست مهمة بالنسبة لهم .!.
هؤلاء أصحاب غايات الفتنة والأحتراب وتأجيج النفوس بالحقد و التذمر والأستياء.. كانوا دوماً خدماً مطيعين ومنفذي أوامر لمموليهم وآمريهم في الخارج.؟
قال شريح القاضي-عن عجيب وصف الجرادة- لها- رأس فرس , عنق ثور, صدرأسد, جناح نسر, رجل جمل, ذنب حيه , وبطن عقرب ,فسبحان الله
كان الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- يدعوعلى الجراد لضرره على المجتمع-
الّلهم وأقتل كبارهُ,وأهلك صغارهُ,وأفسد بيضه, وأقطع دابره,وخذ بأفواهه من معايشنا.
وصف الأمام علي-عليه السلام- خلقة الجرادة وصفاً رائعاً دقيقاً أحاط بهذا المخلوق وصفاته وخواصه.! جعل لها السمع الخفي , وفتح لها الفم السوي وجعل لها الحّس القوي, ونابين بها تقرض , ومنجلين بهما تقبض,, يرهبها الزراع في زرعهم, لايستطيعون ذّبها ولو أجلبوا بجمعهم,حتى ترد الحرث في نزواتها,وتقضي منه شهواتها.؟
كلمتان لاأكثر يجب التمييز بينهما من باب النصح –الخيروالشر- عندما يريد البعض تحطيم آمال الناس, ربما يتلاشى الأمل لكنه لاينعدم أبداً, عندما يسعى البعض لتلوين صفحات الوطن بحبر الدماء
,ليحولوه الى ليل ومراره, لاننسى التضحية وعمل المخلصين الرائع في أضاءة العتمة وأعادة البسمة للحياة, لنرى حقيقة الأشياء.!
الوطن بحاجة الى دعاة محبة يقودون مشعل الأصلاح الشامل. . أصلاء..أكثرالتزاماً بالقيم الوطنية والأخلاقية في كل أبعاد الحياة؟
أذا كنا نؤمن بحكمة الحياة لتظافر كل الجهود المخلصه . أوقفوا هؤلاء عند حدودهم حتى لا تكون فتنة جديده..؟.!
الحمدلله الذي يظهر الخير والحق, ويفضح الظلم والشر مهما طال الأمد.!
ومن يفعل الخير لايعدم جوازيه
– لايذهب العرف بين الله والنَّاس
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha