إيفان العودة ||
أنا لا أفقه من الماضي شيئًا ولكني أعرفُ ما الذي مرَّ به العراق مُنذ سنة ٢٠١٤ إلى يومنا هذا، حقبة صدام أرغمت العراق على أن يدفع ثمن كل الديون التي أفتعلها هذا اللعين من حروب وأزمات وجرائم ضد الإنسانية وصارع أجدادنا وآباؤنا هذهِ الحقبة بكل ما يملكون، علمتُ أيضًا بأن هناك مفاهيم كثيرة كانت مغبونة والعراق مُنذ زمن بعيد تم تصديره وتصدير آثاره التآريخية إلى كثير من البلدان بحيث تجد في كل بلد شيء من العراق.
حقبة صدام،الإرهاب،داعش،عورة تشرين من وجهة نظري القاصرة يقعون في ميزان واحد وكفة واحدة لا تقبل التغيير؛ داعش صنيعة أمريكية تحركت بأيادي وقلوبٍ وهابية ساعدها في ذلك نفوسٌ تدعي بأنها عراقية، بدأت المخططات حول تدمير بلد عريق وعانى ما عانى من أزمات وسُرقت آثارهِ على مرِ كل الحكومات.
تلبس داعش بأرواح بعض العراقيين وأخذ يتغلغل في مدنهم وجاء بخطبٍ غريبة وخفية تحت غطاء الدين؛جهل الناس جعل منهم أن يسيروا خلف هذا الدين المتلون، دينهم، ردائهم، مظهرهم؛ يوحي بأنهم مُتجذرينَ من صُلب الذين أنتزعوا كبد أسد رسول الله حمزة بن عبد المطلب بأمرٍ من اللعينة هند.
خلفَ داعش الكثير من الجهلة الذين لا زالوا يتواجدون في العراق ولا زالت سمومهم في نفوس البعض وبقايا الإرهاب وداعش هي عورة تشرين؛ هذهِ العورة للأسف الشديد كانت عراقية بحتة أسميتُها أبنة داعش الحقيقية لأنها تشبه مخططات أبيها كثيرًا وفي قلبها حرارة للإنتقام من العراق ورجاله.
حقنت أمريكا عبر برامجها الممولة من أسرائيل والسعودية والإمارات وغيرها من الدول عقول شباب العراق للأسف لتسقيط واجهة العراق وصمام أمانه الدائم الحشد الشعبي المقدس ولتضعيفه وتدمير قوته و وجوده في بلده لأنها لم تستطيع السيطرة عليه في الميادين العسكرية فأتخذت الميادين المدنية سبيلًا لذلك؛ بدأ برنامج البشير شو بجذب إنتباه بعض العراقيين عبر مشّاهد مُضحكة يملؤها الإستهزاء المُتدّني المستمر وتقف بالضد من شخصيات عراقية لها تآريخها الأصيل، مرت الأيام وحصل برنامج البعير شوز على مشّاهدات عالية ومُشّتركين كُثر؛ فتغيرت نظرة بعض العراقيين لصورة الحشد الشعبي المقدس، وهُنا حصلَ إطمئنان تام من قبل ممولي ومُعدي البرنامج وفي أشهر أواخر سنة ٢٠١٩ حتى بدأت الهاشتاگات في مواقع التواصل الإجتماعي لإنقاذ العراق وشعبه من حكومة السيد عادل عبد المهديّ لكن مضمون التخطيط هو التخلص من الحشّد الشعبي.
المخططات والرسائل والإتصالات أستمرت وبين هذا وذاك أنتشرت وهُنا قُرأ على الضمائر السّلام؛ بحيث عندما تتحدث مع أحد المتواجدين في ساحات التظاهرات وتُعطي وجهة نظرك تعتبر بذلك(ذيل) وهذا بحد ذاته طامة كُبرىٰ؛ أستمرت التظاهرات والمخططات الكبرى تركزت على المحافظات الجنوبية وقتل قادة الحشّد الشعبي، أول جريمة بشعة يُدنىٰ لها جبين الإنسانية أرتكبت في محافظة ميسان كانت بحقّ القيادي العسكري الحشّدي المُهـندس الحاج وسام أبو جعفر العلياوي وأخيهِ وبعضٌ من رفاقه وتبعها في نفس اليوم أيضًا قُتل أحد مُجاهدي الحشّد الشعبي في محافظة ذي قار ومُنذ هذا اليوم تزايدت الأغتيالات على قادة الحشّد الشعبي ومجاهديه الأبطال حتى وصلت جرائم الأغتيالات إلى مطار بغداد الدولي في حينها أُغتيلَ الشهيد القائد أبو مهديّ المُهندس والشهيد القائد الجنرال قاسم سُليمانى وثُلة من رفاقهم الأبطال سنة ٢٠٢٠.
صنائع أمريكا في العراق لا تنتهي ففي كل عام أو بالأحرىٰ في كل يوم تعمل أمريكا على إيجاد طريقة لتصدير عقولها ومخططاتها الشيطانية إلى داخل العراق تحت غطاءات متنوعة؛ داعش وتشرين وغيرهم الأسلوب والمعطيات الظاهرية والباطنية متشابهة كثيرًا وطموحاتهم متقاربة إلى حد وعيهم المُتدّني؛ لو أمعنّ العراقيون المُغرر بهم النظر جيدًا لوجدوا كل هذا يأتي من مخططات أبنة اللعين المهدوم التي صُلبها من صلب هند اللعينة.
الهدف واضح هو إزاحة الحشّد الشعبي وتضعيفه، لكنها ومن معها واهمون جدًا، فما زاد الحشّد الشعبي من فقد قادتهِ إلا إصرارًا وثباتًا لإكمال طريق قادتهم وأخوتهم الشهداء والجرحى للحفاظ على أمن العراق وشعبه وتمهيدًا لدولة العدل الإلهي وهذا هو طريق الحق الدائم.