مازن الولائي ||
تعالى معي أيها القارئ اللبيب والعقائدي والذي فهم الحياة والتكليف فيها بعيدا عن الجغرافيا، وبعيدا عن فهم الجاهلون ممن ابدل العقائد والتعاليم السماوية بنظرية صدرها الاستكبار عدو الله الأول وعدو "الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني" تعال معي وسوف اخبر كل من تألم قلبه على هذه الدولة الحالية والتي يرى قواطع اضراس الحقد والجهلة وانيابهم شرهة على جسدها لتمزقه بأي طريقة وثمن!
ولنحتكم بمقالي هذا إلى شخص وعالم، وعارف، وفيلسوف، وتقوائي، ومرجع، فداها بنفسه وهو على موازين البعض منزوعي الوعي والبصيرة عراقي! قدّمَ نفسه قربانا وفداء عظيم ليصبح قاعدة عند كل شريف، وطاهر المولد، وحسن التربية، اسمه السيد الفيلسوف محمد باقر الصدر الشهيد الذي قدم دمه لأجلها ( إنّ الواجب على كلّ أحد منكم، وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلاميّّة الرائدة، أن يبذل كلّ طاقاته، وكلّ ما لديه من إمكانات وخدمات، ويضع ذلك كلّه في خدمة التجربة، فلا توقّف في البذل والبناء يشاد لأجل الإسلام، ولا حدّ للبذل والقضية ترتفع رايتها بقوّة الإسلام...
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص: 163 ).
هذه مقالة أحد إعلام الفقه، والأصول، والفلسفة، والدراية ومن ختم على جبين الخلود بقائه جراء عبقريته وتفرده، وهو أيقونة نبذ الذات من أجل الإسلام وقصته معروفة واخته الزينبية بنت الهدى قدس الله أسرارهم، وهما يذودان بعقل مجرد عن كل مصلحة ومنفعة عدى منفعة الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني ومن يقف لتحقيق مصداقه.
أيها الإخوة والقراء الكرام عند شعورك بالحزن والخوف على هذه الدولة التي يقف ضدها حتى بعض بني الجلدة، هذا دليل اشتراكك مع منهج محمد باقر الصدر الذي كان يخاف عليها وعلى إستمرار وجودها حتى أكثر من نفسه، بل ما كان يرى نفسه إلا خادما لها، وحارس أمين يذود عنها بروحه ودمه وما ملك في هذه الدنيا ( يجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ الّتي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم.....
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص:164 ).
فهنيئا لكل قلب وروح وضمير ناله حظ من خشية محمد باقر على مصداق الإسلام الوحيد من بين ألف إسلام محرف ومزيف، اتخذه البعض شعارا وسلما لتحقيق ما قدر من الشهوات والنفس الإمارة بالسوء!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..