المقالات

بداية النهاية ...!


نور الجبوري  ||

 

في العام 1999 نشر فلاديمير بوتين  وثيقة من خمسة الاف كلمة بعنوان ( روسيا على عتبة الالفية الجديدة ) , على موقع الحكومة الروسية خلاصتها " على روسيا ان تستعيد موقعها التاريخي كقوة عظمى ", وكانت مشابهة نوعا ما لخلاصة حملة الرئيس الاميركي آنذاك "اميركا دولة عظيمة من جديد " .

فبعد ان تفكك الاتحاد السوفياتي بالحرب الباردة اصبحت روسيا  كالطير المقصوص الاجنحة , فقد خرجت دول وجمهوريات كانت تجتمع لتكون قوة عظمى , لكن كل هذا لم يقف في وجه القيصر الروسي , الذي تم انتخابه في 26/اذار /2000 رئيسا لروسيا وقائدا عام للقوات المسلحة الذي هو اعلى منصب في الدولة ,بل حاول ان يسترجع مكانة روسيا الاولى عالميا .

بدأ ذلك في العام 2008 عندما حاولت روسيا الدفاع عن أوسيتيا الجنوبية و أبخازيا , وهما منطقتان سعتا الى الانفصال وتأسيس جمهوريتين مستقلتين بدعم روسيا وحمايتها . وبعد ذلك وفي العام 2014 عاودت روسيا الظهور من جديد لخطف الاضواء على الساحة الدولية ,بضم شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في شرق اوكرانيا . وفي جميع الحالات حذر القيصر الروسي منظمة حلف شمال الاطلسي " الناتو " ,والاتحاد الاوربي من مواصلة توسيع نفوذها في جمهوريات تعتبرها روسيا بوابتها للاتحاد الدولي وتحديدا في جورجيا ومولدوفا واوكرانيا.

ثم جاء الموقف الروسي من الحرب في سوريا ودعمها للنظام  و وقوفها بالضد من الجماعات الارهابية , مكنها من الدخول للشرق الاوسط عبر سوريا وثبت لها وجودا شبه دائمي على سواحل البحر المتوسط , و تحالف القيصر الروسي مع ايران اضعف موقف الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الاوسط التي تعتبر نفسها القوة المسيطرة على المنطقة وعدوها الوحيد هو الجمهورية الاسلامية.

اما ما حدث في اوكرانيا فكان محاولة لاستدراج روسيا لأضعافها في الحرب من جهة , و سيطرة الناتو بواسطة الرئيس الاوكراني الذي سلم رقبة اوكرانيا بيد اميركا والناتو على جزء كبير من الحدود الروسية , للتقرب اكثر من موسكو . 

لكن روسيا قد قلبت الطاولة على الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها وكذلك على الناتو , الذي موقفه الحالي هو موقف محرج امام المجتمع الاوروبي خاصة بعد سيطرة الجيش الروسي على جزء كبير من اوكرانيا , وسقوط مدوي للجيش الاوكراني امام قوة الدب الروسي على الرغم من الامدادات العسكرية المتواصلة لأوكرانيا .

هل نستطيع القول ان الحرب الروسية الاوكرانية هي بداية نهاية حلف شمال الاطلسي " الناتو"...!

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك