الشيخ محمد الابراهيمي ||
يقول النعماني في غيبته ج1 ص 319
برواية عن الامام الباقر عليه السلام لا يخرج القائم صلوات الله عليه حتى يقرأ كتابان كتاب بالبصرة وكتاب بالكوفة , بالبراءة من علي عليه السلام.
اخوتي الاعزاء القائمين والعاملين والباحثين والدارسين في المشروع المهدوي وفقكم الله عزوجل لتحقيق اهدافكم كل على حسبه في نصرة الحق وتصحيح المسار واشعال النور امام القواعد الشعبية للامام عليه السلام
للوصول بهم الى الجهوزية الكاملة للنصرة بكل معانيها العقائدية والفكرية والامنية والعسكرية .......
بودي ان اناقش هذه الرواية على شكل نقاط لغرض ان نصل الى معرفة مقاصد الامام عليه السلام عند اطلاقها على مسامع معاصريه وحتى وصلت لنا بهذا المعنى الواضح والغريب والخطير
1- لو نضرنا الى زمن الرواية وحققنا بالقرائن المعتبرة ان البصرة والكوفة لاي متكلم اذا ذكرهما في زمن الرواية يقصد بذلك العراق
2- العراق في ذلك الوقت يزهوا فكريآ بالتشيع واتباع مدرسة اهل البيت على سبيل المثال ذكر اهل التراجم والسير في زمن امامة الباقر والصادق عليهما السلام 900 شيخ يدرسون الفقه والتفسير والعقائد في مسجد الكوفة
3- كانت هناك علاقة فكرية بين المصرين الكوفة والبصرة ونشاط كبير لتلامذة واساتذة مدرسة اهل البيت عليهم السلام
4- هناك شعور بالتقصير عند اهل العراق بسبب الفتن التي وقعت بهذا البلد من حادثة الجمل وصفين والنهروان وفاجعة قتل الحسين صلوات الله عليه الى فاجعة زيد الشهيد صلوات الله عليه
5- هناك ردة فعل نفسية سقلت نفوس العراقيين من ما حصل عندهم ملكات روحية ضاهرية وباطنية لنصرة ال محمد صلى الله عليه واله
6- لو نلاحض الى مقامات انصار المهدي عليه السلام عندما تصل الرواية لايضاح تلك المقامات تقول الروايات ( اخيار العراق )
7- السلوك الاجتماعي اثبت ان اهل العراق بذل الغالي والنفيس في حب علي عليه السلام وابنائه وما ملحمة اربعينية الحسين عليه السلام التي تحصل من العراقيين كل عام الا مصداقآ واضحآ لذلك
8- وجود الطغاة والظالمين في كل زمان في صناعة السياسات كحكومات لتنفيذ المخططات والايديلوجيات العالمية الماكره وباشكال مختلفة
9- اكتسب الشيعه في العراق قدرة التمييز على كشف السياسات الماكرة والمخادعة نتيجة لشدة الابتلائات التي وقعت على اجيال الشيعة في زمن الحروب للائمة عليهم السلام وفي زمن الغيبة للامام المهدي صلوات الله عليه
10- لو دققنا النضر في مفهوم الرواية ومدلولها فأن الجهة التي تصدر منها الكتابان هي جهة واحدة وذو قوة وقدرة
11- ان زمن قراءة الكتابان قريب من عصر الضهور وحسب مدلول الرواية الضهور منفيآ بلا ..... فيحق لنا ان نستقرء ان اجواء قراءة الكتابان هي اجواء الاختلاف والخلاف والهرج والمرج مع ضعف الجهة الحاكمة في زمن قراءة الكتابان في الكوفة والبصرة
12- هناك انضار ذو نفوذ وقوة واهمية مصوبة باتجاه العــــــــــــــراق واهله لان هذا البلد هو عاصمة دولة العدل الالهي
13- غرض الجهة التي تقرأ الكتابان هو التشويه وابعاد الشيعة عن نصرة امامهم بهذه الوقاحة حيث البراءة من علي عليه السلام في بلد وشعب وشيعة علي ارواحنا فداه
14- علينا ان نقرر من هي هذه الجهة ؟ التي تبرأ من علي عليه السلام على مسامع ومرأى من شيعته ؟؟
15- عليكم احبتي ان تراجعوا مقالي والذي يحمل عنوان محنة التشيع بين البترية والسلقلقية قبل ايام قلائق
يا انصار المهدي صلوات الله عليه الحــــــــــذر الحـــــــذر كل الحذر من هؤلاء مهما كانوا واين ما كانوا
وبأي لسان يتكملون وبأي قواعد يسيرون وبأي لباس يسيرون وبأي قوة يتمترسون
ولا تنسوا ان الله يدافع عن الذين امنوا وال محمد عليهم السلام يقولون من لزمنا لزمناه ومن تركنا تركناه
وصلي اللهم على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
هناك رواية اخرى تقول((كأني بالسفياني - أو بصاحب السفياني - قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي فله ألف درهم، فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم..).. في زماننا هذا الكوفة وماحولها كلها شيعة.. فما معنى ان يثب الجار على جاره الذي من شيعة علي؟
هناك احتمالين (على فرض صحة الرواية) :
الاحتمال الاول
إحداث تغيير ديموغرافي في الكوفة يجعل من الشيعة أقلية! وهذا مستبعد في الوقت الراهن ان لم يكن مستحيلا بالنظر الى رواية أسعد الناس بالمهدي (عجل الله فرجه) هم أهل الكوفة.
الاحتمال الثاني
ان المقصود ب(علي) في هذه الرواية شخصية مرموقة ولها أنصارها متزامنة مع ظهور السفياني وليس أمير المؤمنين عليه السلام.
ولربما هذان الكتابان اللذان سيقرءان في الكوفة والبصرة بالبراءة من الشخصية المتزامنة مع الظهور الشريف وليس من علي عليه السلام.
ملاحظة
ورود جملة(عليه السلام) في رواية الكتابان بعد ذكر علي ربما من الناقل او الطابع للحديث لاشتباهه بان المقصود هو علي بن ابي طالب سلام الله عليه وليست من النص.
والله تعالى الاعلم.