مازن الولائي ||
لم تحقق أنشودة بهذا الوزن ما حققته وتحققه تلك التي لابد من الوقوف أمامها للتأمل والتفكير والاستغراق! كيف هزت تلك الكلمات وجدان عشاق أهل البيت عليهم السلام، لتتسابق على أدائها حناجر، وقلوب، وأرواح، من مختلف البقاع، لتملأ الساحات بالبشر المستغيث بصاحب العصر والزمان، بقلوب طافحة بالغرام وعيون ترشح دموع، وعبرات تشعر من خلالها هيبة وسلطان ولي العصر الذي تنفس برحيق البركات على تلك الكلمات يوم أمر بها نائبه الخامنائي المفدى، ولو لم تكن كذلك لاختفت بعد كم يوم من أدائها، حالها حال الآلاف من الأناشيد، والاهازيج، واللطميات، إلا هذه التي لازال اعصار عشقها يطوف الوجدان والبلدان، بل تتسابق المنظمات والهيئات والكشافات على أدائها بالشكل الذي يليق ويعبر عن العشق أكثر، فصرنا كل يوم نرى نسخة تدور حول محور الأنشودة الام "سلام فرمانده" بل كل نسخة تحمل لنا بعدا معرفيا ونكات تحمل أهداف مزدوجة تحكي قصة كيمياء عشق مهدينا والتعبير عنه في قسمات الفتيات وحركات دموعهن والعبرات، ولبسهن الزينبي وهو يرد على كل جهود العملاء والشواذ ممن ركس في مستنقع الشيطان، أنشودة ايقظت الأرواح وصفعت الخمول لينبري جيلا كان يراهن عليه الاستكبار والطواغيت لخطفه من بين أيدي مثل العترة المطهرة عليهم السلام ومن بين أيدي مثل صاحب الأمر، فبينما يغرق أصحاب الإسلام الصوري والقشري! والناكرين لخط محمد وآل محمد عليهم السلام، اسلام يتبنى أفظع الذنوب والخطايا كالزواج المثلي وزنا المحارم، وتبادل الزوجات وشذوذ لم يكن على أجندة الشيطان ذاته!
في هذا الوقت يستعرض أبناء محور المقاو.مة عشاق الحسين جميل التعبير عن الولاء والانتماء للشهداء والدماء الزاكية، عبر مسرح التلويح والتصريح لمثل من بيده مفاتح التطبيق للحضارة الإسلامية التي بتنا فقط نحن من يعرفها وأهلها.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..