حسام الحاج حسين ||
من يراقب الأهتمام الغربي عموما والأمريكي خصوصا بالشرق الأوسط سيصل بالنتيجة الى اهم الأولويات الغربية . وهي عديدة لكننا نذكر اهمها وابرزها طوال عقود وهي على رأس سلم الأولويات .
الأول الطاقة منذ عام ١٩٤٥م عقد روزفلت والملك عبدالعزيز اتفاق مبرم يتلخص ب ( الطاقة مقابل الأمن ) ومنذ ذلك الحين تربعت الولايات المتحدة على عرش الطاقة مقابل الحماية فلا يذهب برميل النفط لأحد دون موافقة واشنطن الا ماندر . واليوم العالم بحاجة الى زيادة الأنتاج وبالخصوص الغرب بعد اخراج روسيا من قائمة المصدرين .
الأهتمام الثاني إسرائيل منذ عام ١٩٤٨ م
يعتقد الغرب ان الدولة العبرية هي دولة غربية لكنها في الشرق الأوسط بمعنى اخر دولة ديمقراطية حرة وسط الأستبداد السياسي والديني الذي يتمثل بالدول العربية لذلك من الواجب الأخلاقي والألتزام المحكم على الغرب هو حماية اسرائيل وتلبية احتياجاتها الأمنية وهذا ما يتفق عليه حتى الصين والروس الى درجة كبيرة .
الأهتمامات الأخرى تتقاسمها اوروبا والولايات المتحدة
مثل ملفات الهجرة الغير شرعية وأسلمة القارة الأوروبية من خلال الهجرة والتجنيس حتى اصبح المسلمون يشكلون مساحة مقلقة للحضارة الأوروبية ذات الأغلبية المسيحية وهذا الملف يكون اولوية لأوروبا دون الولايات المتحدة .
والملف الأخر ذات الأهمية هو التنظيمات الأسلامية الراديكالية التي تنطلق من الشرق الأوسط وهو ملف تمسك واشنطن بااطرافها منذ احداث ال ١١ من ايلول ،،!
وبرز ملف أخر ذات الأهتمام المشترك لدى الأوروبيين والأمريكيين وهو البرنامج النووي الإيراني والحد من تمدد طهران على حساب حلفاء الولايات المتحدة واصبح المحور الذي تقودة ايران مصدر قلق حقيقي للغرب وإسرائيل معا ،،!
زيارة بايدن للمنطقة هو من اجل اعادة هندسة الأولويات ومنها مباركة التعاون الأمني بين إسرائيل وبعض الدول العربية .
لكن السؤال الأهم كم ستؤثر زيارة جوبايدن على تحريك المياه الراكدة بين واشنطن ودول الخليج ،،؟؟
لان بعض الدول العربية بعد غزو اوكرانيا ليس كما قبلها ولاتريد ان تقفز على روسيا خاصة في مجال الطاقة وتصدير النفط وزيادة الأنتاج ،،،!!!
اعتقد بان الضبابية تحيط بالأهداف الأمريكية الحقيقة في المنطقة وبشكل اوضح لقد فشلت الولايات المتحدة مع الحظور العسكري المكثف في الشرق الأوسط على ان تجد حالة سياسية مستدامة وثابتة يوازي حضورها العسكري
وكل مشاريعها فشلت لأسباب عديدة .
مشروع الشرق الأوسط الجديد لشيمون بيريز . فشل
ومشروع بوش وكوندليزا رايس الشرق الأوسط الحر ايضا فشل . حتى مشروع الأتفاق الإبراهيمي الذي قادة ترامب وكوشنير ونتنياهو هو بالخلاصة مشروع ( شيمون بيريز ) الأقتصاد والتنمية والأزدهار مقابل السلام ،،،!
لذلك يمكن ان نقول بحسب المعطيات ان الزيارة قد لاتقدم شيئا او على الأقل لن تكون بمستوى الطموح الأمريكي ،،،!
لا في ملف الطاقة ولا في ملف الأندماج الإسرائيلي في الدول العربية ،،!