المقالات

وإنَّ قـاسِمَ لَو تعلَمونَ عـظيـم ..!


سلمى الزيدي ||

 

في صَبيحَة يوم الثلاثاء الموافق 21 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 20017 م، تمَّ إِعلان القضاء على دولة الخُرافة اللا أسلامية ( داعش )، وبصورة نهائية ورسمية على لسان اللواء المجاهد ( قاسم سليماني )، وذلك من خلال رسالة وَجَهها إِلى السيد المستطاب ( علي الخامنئي ) قائد الجمهورية الإِسلامية الإِيرانية، وكانت (البوكمال )  المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا هي آخر ضربات تلقّاها تنظيم داعش، بواسطة قوات النظام السوري بمعونة القوات الشعبية وبإِستشارةٍ ميدانيةٍ مباشرة يقودها القائد العظيم ( سليماني ) .

عَجَباً ان يشمت بموتكَ من  لا يعرفك وَيَجهل  هذا الوجود، عجباً كيفَ نَبحت ورَقصت كلابُ بَلدي على أَجسادِ الأُسود، يشمتون بتقطع اشلاءِكَ  ونحنُ على يَقينٍ  بأَنكَ على دَربِ مولانا الحسين المُقَطَع الأَشلاء بِفعل الخيول، حَربَهم حَرب الكَلماتِ اللا أَخلاقيَة التي إِن دَلَتْ فَتَدُل على حَجم الضَغينَةَ والبَغضاء بِداخلَهُم أَوجَعتَهم حَد الجنون .

يَعرفون بيقين إِنجازاتك وضَرباتكَ الموجِعَة لأَمريكا وَإسرائيل ، ويَتَغاضونَ عن إفشال مُخَططاتهم من غَير دَليل، بإِصرارٍ على الجاهلية الحمقاء، ( صُمٌ بُكمٌ عميٌ فَهم لا يَعقِلون)،

أَقاموا الدُنيا وما أَقعَدوها عِندَ سماعَهم لجُملَةٍ من قَصيدَةٍ هِجائيَة ( قاسم دومه بخط الصَد)، أَثارت عِندَهم الروح الإِنتِقامية الدنيئة ما خَجَلوا ولا وَجَلوا، تَفجرَ بِداخلهم بُركان الغَيض وَاحتَرَقَت مهجتَهُم فَتَوَجهوا بِقَطيعٍ إِعلامي دون مَعرفة ولا علماً، لَم يَجَعَلوا للشهادَةِ مَقاماً مَحموداً، كَشَفوا مَدى وِطئَتَهُم وطُغيانَهم وتَناقُضَهم، من حَيث إِن الشَهيد ( سُليماني ) قَدّْ قُتِلَ على يَد (الشَيطان الأَكبر) والذي مِن المَفترَض أَن يكون عَدواً لَنا وَلَهم لو كانوا للوَطَن يَنتمون كما لِرؤوسَنا ليلاً نهاراً بالوَطَنيةِ يَصدَحونْ، فَبأَيِّ آلآءِ رَبكم تُكذبون، يَضنون أَنَنا لا نَستَطيع الرد أَمام إنتهاكاتَهم الكلامية النابية، وَفوضَويتَهم الفَقيرَة للروح الثقافية، ولا يَعلَمون أَن السُكوت عن الجاهِل رِفعَةً كَما الأَخلاق الإِسلامية .

يَكفينا فَخراً أَن ( سُليماني ) مِنّا قائِداً شيعِياً، يَكفينا فَخراً أَنَكَ أَفشَلت مُخَطط سُقوط (بغداد) الذي كانَ من المُقَرر أَن يَحدُث بَعدَ سقوطِ الموصِلِ بمُدَةٍ وَجيزة، يَكفينا فَخراً أَنكَ قاهِر الأَعداء مُذِل الجبابِرَة  بإَشرافِكَ على  مَعارِك الحق ضِدَّ الباطل، يَشهَدُ لَكَ العَدو قَبلَ الصَديق والبَعيد قبل الرَفيق، يَكفينا أَنكَ العَدو اللَدود لأعدائَنا المُحتَلون (أمريكا وَأسرائيل )، يكفينا فَخراً أَن أَرضَنا كانت موطِن الشَرفِ لِسقوطِ جِثمانك، يا ( قاسِم ) يا من  قَسَمتَ لُقمَةَ النَصر بينك وَ بيننا، يا مَن تَركتَ بَصمَة  الفِداءِ علينا، يا من جَعَلتَ الجِهادَ المُتوجِ بالشهادَةٍ لَذيذاَ بأَمِّ أَعيُنِنا ، لَكَ مِنا سلاماً وَ إِيماناً خالِصاً بوجودِكَ دوماً ب ( خط الصَّد ) عِند رَبِكَ جَنةً ونَعيمآ .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك