علاء طه الكعبي ||
البراغيث لا تأكل بل تقرص، ولكني وجدتها اليوم تأكل، ربما لا يكون المعنى الاكل هنا ، الإلتهام، بل المضايقة والاتهام والتخوين التي تصل بك احيانا إلى حد الانتحار.
البراغيث التي لا تعقل ولكن بعد البحث وجدوا انها ليس كل الدماء تستهويها، بل هناك زمر معينة.
وبراغيثنا اليوم عشقت دماء الزمر التي فيها رائحة الحشد ، يستهويها كل شي فيه ولاية وعقيدة ، ترغب الدماء الزكية، التي تفوح منها رائحة الفقير الذي لا يملك ثمن المبيد ليطردها، أو انه قد يملك ثمنه ولكنه ضعيف القلب في الاساءةالى الاخرين.
من انتم؟ اكلوني، الواو التي ليس لها محل من الاعراب فكيف جئتم؟ وليتنا استخدمنا النون للوقاية منكم.
تلك الواو المأجورة التي سكنت السفارات والتي ينظر لها بأنها مؤثرة وصورها الاعلام بأنها واو جماعة وراي عام ، وتلك الياء التي خجلت فوضعت النون للوقاية من شر تلك الواو ولو رجعنا لأصل اللغة فالاصح أن نقول ( اكلني البراغيث ) .فلا وجود لتلك الواو لانها وضعت لتكون للبراغيث قيمة.
تلك البراغيث الذي خرجت عارية لتتنقل من محافظة إلى محافظة ومن زقاق إلى زقاق.
لتنقل الاوبئة والامراض والطاعون إلى عقول الناس وتجرهم الى حيث تشاء وتقرص كل عرف أو تقليد يحاول الوقوف بوجهها.
والعجب كل العجب من كل ذي علم صدق بأن البراغيث بقذارتها وشكلها المقزز وصوتها النشاز تريد وطن.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha