المقالات

اكلوني البراغيث..!


علاء طه الكعبي ||

 

البراغيث لا تأكل بل تقرص، ولكني وجدتها اليوم تأكل، ربما لا يكون المعنى  الاكل هنا ، الإلتهام، بل المضايقة والاتهام والتخوين التي تصل بك احيانا  إلى حد الانتحار.

 ‏البراغيث التي لا تعقل ولكن بعد البحث وجدوا انها ليس كل الدماء تستهويها، بل هناك زمر معينة.

 ‏وبراغيثنا اليوم عشقت دماء الزمر التي فيها رائحة الحشد ، يستهويها كل شي فيه ولاية وعقيدة ، ترغب الدماء الزكية، التي تفوح منها رائحة الفقير الذي لا يملك ثمن المبيد ليطردها، أو انه قد يملك ثمنه ولكنه ضعيف القلب في الاساءةالى الاخرين.

من انتم؟ اكلوني، الواو التي ليس لها محل من الاعراب فكيف جئتم؟ وليتنا استخدمنا النون للوقاية منكم.

تلك الواو المأجورة التي سكنت السفارات والتي ينظر لها بأنها مؤثرة وصورها الاعلام بأنها واو جماعة وراي عام ، وتلك الياء التي خجلت فوضعت النون للوقاية من شر تلك الواو ولو رجعنا لأصل اللغة فالاصح أن نقول  ( اكلني البراغيث ) .فلا وجود لتلك الواو لانها وضعت لتكون للبراغيث قيمة.

تلك البراغيث الذي خرجت عارية لتتنقل من محافظة إلى محافظة ومن زقاق إلى زقاق.

 لتنقل الاوبئة والامراض والطاعون إلى عقول الناس وتجرهم الى حيث تشاء وتقرص كل عرف أو تقليد يحاول الوقوف بوجهها.

والعجب كل العجب من كل ذي علم صدق بأن البراغيث بقذارتها وشكلها المقزز وصوتها النشاز تريد وطن.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك