مانع الزاملي ||
يستغرب الكثيرون من الحملات الشرسة والمبالغ فيها ضد من نذروا انفسهم ودماءهم للوطن والمقدسات مع ان الاخيرين يبذلون اعز وانبل مايملكون وهي النفوس ( يجود بالنفس ان ضن الجواد بها،،والجود بالنفس اقصى غايةِ الجودِ) وكان من المفروض ان يجابهوا هؤلاء المضحين بالشكر والترحاب على قاعدة ( شكر المنعم واجب ) وأي نعمة اكبر من الامن !!!ثم ان هؤلاء القوم مدعمون في بناءهم بأمر الهي يقدسه من يعلمون مقامه وهذا ليس خافياً على احد المعارض والمؤيد على حدٍ سواء!!اذن اين الاشكالية؟؟ اهل العلم والدراية يتداولون مقولة فحواها (اذا اردت ان تعرف من الجاني فابحث عن المتضرر) المتضرر الحصري من وجود فتية مؤمنين ومضحين هم اهل المقاصد والاغراض السيئة التي لاتريد للوطن السيادة والسعادة!
ويتبع ذلك اصحاب الاجندات التي تفكر في تمرير مخططاتها دون صداع كما يقال ،،ونظرية (اذا اردت ان تعرف الحق فأنظر الى سهام العدو اين تقع ) خير بوصلة تمييزية في هذا المورد ،،
والحال هذه علينا ان ندقق ونشخص اصحاب الاغراض السيئة وان نجعلهم تحت نظرنا واي غفلة عن مراقبة هكذا فايروس يؤدي لخسارة لايمكن تعويضها ،،،!!واخطر ما يتناوله الاعداء هو التشكيك في الصالحين لان الصالح هو جرس الانذار لاي طاريء فان تم تعطيل جهاز الانذار وقعنا في فخ الغفلة التي حذر منها الاسلام وغير الاسلام من اهل النظر والفكر ،،فمعرفة العدو واهدافه لايكفي لتجنب شروره بل التصدي له وامتلاك المناعة المناسبة هي الحل الامثل ،،،اهل الاغراض لايتركون الساحة خالية منهم!!! وليس لديهم الحجة الكافية لاقناع الاخرين بأستثناء السذج والفارغين الذين هم مادة تمرير كل تيار وطاقة مناؤءه !!من هنا علينا ان نعلم ان اي مواجهة يراد لها الغلبة علينا ان نوفر لها عنصرين اولهما الوعي وثانيهما المطاولة لان التراخي واللاابالية بداية النكوص والهزيمة فاستمرار الحذر ( خذو حذركم ) قاعدة ربانية وليست نتاج فكري بشري فقط وانعدام الوعي دائما سبب كل مآسينا
استشهاد امير المؤمنين في محراب صلاته قلة وعي !!!! استشهاد الحسين ع وعدم نصرته من المسلمين قلة وعي !!!!!خذلان الامام الحسن ع قلة وعي عند الامة !!!!!اذن لنتفق انه اينما نجد انتكاسة او خسارة سببها الاول والاخير انعدام الوعي او قلته لاغير !!!! يجب ان لانغفل عما يراد بنابعدما حددنا الاعداء والاسباب .4/7/2022