سلمى الزيدي ||
ما كانت سجون العراق كَسجن العزيز ليوسُف ولا سجن السِنديِّ لِموسى، حتى تَفتحُ التماسيحُ أَفواهها البَشِعةَ بتقارير وتَصريحاتٍ عَن سوءِ مُعامَلَة السُجَناءِ المحكومين في سجون العراق ( 4 نجوم)، تحت ما يسمى مُنظمات حُقوق الإِنسان والأُمم المُجتَمِعَة َعلى (الشر) والصليب الأَحمر، وغيرها من المنظمات التي تنضر بعين واحِدة وتَهدف إِلى مصلحة مورديها ومسؤوليها والقائمين عَليها، دون الأَخذ بعين الإِعتبار إِنصاف افراد المجتمع العراقي الذي عانى ما عانى من عدم الإِنصاف والمساواة وعدم تطبيق القانون بصورة جدية .
أَكثر من (19) الف شخص يقبعون في السجون العراقية بتهم إِرهابية، أَكثر من ( 13) الف محكوم بالأَعدام مع وقف التنفيذ، الإِصرار على عَدم تنفيذ عقوبَة الإِعدام بحق المحكومين جَريمَة، تجعَل مِدرار الدموعِ لامِعَةً عِندَ أَهالي المَغدورين، ما فَتِئَتْ جَمرَةُ الثأرِ بِداخِلَهُم مُستَعِرَة قَدّْ أَوقَدها بِصَمتَهُم السياسيين .
هل جَفَّ الحبر بقلمكَ عن التوقيع بإِعدامهم يا رئيس الصامتين، أم استَكثَرتَ (13000) عنقاً من طائفة المعنييِّن، هل استَنفذَت قُواك مِن ضغوطات المجرمين المقربين، أَم رَخُصَت الدِماءُ الشيعَية من المُفَخَخات والعبوات العنقودية، جَفَّت مَع الأَقلام ضمائِر العملاء والدونية، وما جَفَّت دموع المظلومين .
مُنذُ متى أَصبَحتم مِن الإنسانيين الشرفاء؟ ما عَلِمنا مِنكم سوى التعَطُشَ لِلدِماء، هَل أَثقَلَ لِسانَكمُ الحَياء؟ حتى نَطَقتُمْ بكَلِماتٍ خَجولَة بلا مَعنى وَلا جَدوى، ما عُذرَكُم أَمام اليَتيم والأَرمَلَةَ والثَكلى؟ متى تَستَيقظون مِن غَفلَتَكُم وَتَقفوا على صِراطِ الحَقِ، لِكي يَكون لَكم في القَصاصِ حَياةٍ يا أُوليِ الأَلباب..!
عَمَلوا لِسنواتٍ بِما أُوتوا مِن قوَةٍ على تَمرير قانون ( العفو العام) وَبكُل جهودَهم المبذولَة، مُساوماتٍ ومليارات وَمناصِب ووعودٍ مَكفولَة، مُتناسِين (1700) زَهرَةٍ ذُبِحَت وَفاحَ شَذاها على أَيادٍ خَبيثَةٍ طويلَة غير مَغلولة .
كَم مَرَةٍ كانَ مُخَطط لِهروبِ المَحكومين الإرهابيين بَغتَةً، تَحتَ وَصايا داخلية وأَجنداتٍ خارجية وَتواطؤٌ سياسي مِن جهاتٍ مَعروفَة طائفية، فيُكَذِب البعض الأَخبار وَيَتستر عَليهِ الآخَرون، يا حَسرِةً على العراقيين ما يأتيهم من خَبَرٍ إِلّا كانوا بِهِ يَستَهزئون، ما أَطلَقَ النون سراح (يونس) بل كانَت إِرادَةُ الله فوقَ إِرادَة الخَلق،( يَدُ الله فَوقَ أَيديهُم) .
وأَخيراً وَلَيس آخراَ نُطالبُ وَبِإِصرار من مكانِ رؤوسِ الأَقلام رِسالَةً إِلى جَميع المَعنيين بالقَضيةِ، أَن لا يُتَهاوَن كُلُّ مَن يَهمهُ الأَمر عن التغاضي لهذا الأَمر، والإِسراع بتطبيق الأَحكام القانونية، لِتنفيذِ حُكمَ الإِعدام بِحق جَميع الإِرهابيين المحكومين وَ المَقبوعين في السجونِ العراقية، والسلامُ عِلى مِن نَشَرَ السَلام ..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha