المقالات

سلام فرمانده/  سلام يا مهدي معادلة القوة في جغرافيا آخر الزمان


محمد صادق الحسيني ||

 

تصوروا معي المشهد التالي:

 

جيوش عابرة للاعراق والالوان والاعمار و الاقوام والطوائف والاحزاب والفصائل والجمعيات والقوميات والاقطار والبلدان والامم وكل الجغرافيا العالمية..

عابرة للشرطة وحرس الحدود وامن الدولة والمخابرات وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة وكل الكيانات والاماكن والازمان …تتلقى امراً ما تعتبره مقدساً لا يجوز ان تعصى اوامره وواجب الاطاعة، امر قائد  لا تراه  الا بقوة الغيب و هو يراها بقوة الغيب  ايضاً…

لكن الاهم ان العدو لا يرى هذا القائد ولا يستطيع الوصول اليه ولا محاصرته وبالتالي القضاء عليه ، لسبب بسيط لكنه مهم ، لانه اي العدو لا يؤمن بالغيب…!

وبالتالي لا يستطيع فعل اي شي  لمنع تنفيذ اوامره المقدسة والتي تحولت في لحظة الى روح جبارة تسري كالطوفان  في تلابيب هذه الجيوش التي افترشت اركان الارض الاربعة..

 ولا ازاحته باي سلاح مهما عظم، وتقف عاجزة خائرة عن منع التواصل بين غرفة عمليات هذا القائد الاممي الرباني ورجاله المنتشرين في كل مكان   لتنفيذ اوامره التي لا تقبل الترك لانها مثل الصلاة والصوم وسائر الفرائض ولا تملك الا الانتظار ، اي انتظار المفاجآت المعجزات..!

الا تعتقدون  بان  مثل هذه القوة اضحت عملياً اقوى قوة عرفها التاريخ ، اضحت سعتها بسعة جغرافيا العالم  تستطيع سحق اي قوة على وجه الارض بل كل جيوش الارض مجتمعة…!؟

وفوق كل هذا وذاك فان افراد هذا الجيش الذي يعد بعشرات الملايين ، نسج علاقة قلبية ووجدانية وروحية ونفسية وعملية مع القائد الاعلى تكاد تبز كل علاقة اخرى له مع كل معارفه البشرية الاخرى اي ان لا احد من قواده حتى يستطيع وقف تلاحمهم معه..!

نعم هذا القائد الذي يقول التاريخ انه كان لديه سفراء ٤ في فترة غيبته الصغرى وهو اليوم لديه ٣١٣ منتشرين في الارض ايضا لا يعرفهم العدو يعملون ليل نهار على راس جيش عالمي، تحت امرته القاضية بتحرير العالم من الظلم وبسط العدالة على الارض، وقد يكونون اقرب ما يكون من جيوش العدو ، اين منهم في مدى جغرافيتهم  وقوتهم  حزب الله لبنان او حشد العراق المقدس او انصار الله او حتى الحرس الثوري الايراني ..!

تصوروا معي مرة اخرى هؤلاء الكبار والصغار ومن كل الجنسيات العابرة لكل الحدود في العالم يأتي من يقول لهم ممن مثلهم يؤمن بهذا القائد الفذ بانه حانت ساعة المنازلة الكبرى مع كل شياطين الارض…!؟

هل سيتمكن احد اي احد من  وقف اندفاعة هؤلاء باتجاه ليس فقط الصعود الى الجليل مثلا ، بل و بالاطاحة بكل مملكة الشيطان الاكبر..!؟

ثم هل ثمة تكافؤ برايكم في هكذا معركة مستقبلية!؟

ان تجعل الغيب يقاتل معك بكل جنوده غير المرئية وكذلك  كل امكانات "كن فيكون " و تغيبر القدر وو..الخ ، …هذه ليست معادلة ردع عادية تقليدية فقط ، بل هي معركة يوم القيامة بذاتها التي لطالما تحدثنا عنها…!

نعم ها نحن قد دخلنا عصر الظهور..!

وليعذرني الان اخوتي واصدقائي وحلفائنا من العلمانيين القوميين منهم او اليساريين او الى اي جهة نضالية انتموا، الا تحضركم هنا كل نظريات هيغل وكارل ماركس ولينين وماوتسي تونغ وهوتشي منه وكل ابطال المادية التاريخية والمادية الديالكتيكية في التفسير الموضوعي للاحداث… وكيف صارت وترجمت واقعاً عملياً مع دموع اطفالنا وارادة كبرائنا..؟

الميتافيزيقيا هنا تتحول الى فيزيك

والغيب الى شهادة

والغياب الى حضور

والشاهد جيوش هذا القائد الغائب الحاضر وهي تتحرك على الارض بكل اتجاه  وبنداء واحد موحد:

اليوم :

سلام يا مهدي

وغدا

امرك قائم سيدي  القائم

ودوماً

يا وعدنا الصادق يا صادق الوعد

موعدنا اليوم في بيروت في ساحة عاشوراء السادسة عصرا في ضاحية عباس وراغب وقاسم وعماد لاستعراض قوة احدى كتائب احد فيالق هذا الجيش الاممي العظيم

معادلة قوة جديدة في جغرافيا آخر الزمان

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك