المقالات

ارهاب وتسويف....!


زينب العياشي ||

 

ساتكلم عن حقبة زمنية مهمة شكلت علامة فارقة لدى العراقيين .الا وهي الفترة الممتدة بين عامي 2003 وحتى يومنا هذا، اذ توالت المصائب الواحدة تلوا الأخرى على الشعب العراقي المنكوب، من قتل وترهيب وفوضى عارمة اجتاحت سائر المدن العراقية بعد سقوط النظام.

مر العراقيين بكثير من الازمات التي اخذت ماخذها منه،لكن لعل اصعبها واقساها تلك المتمثلة بالعمليات الارهابيه ،بتنوع اشكالها سواء بالاحزمة الناسفة او السيارات المفخخة اوالانتحاريين الذين يرسلهم لنا جيراننا مدعين العروبة الكاذبة،والتي راح ظحيتها الالاف من المواطنيين الأبرياء العزل من نساء وشيوخ وأطفال لا حول لهم ولا قوة.

كيف لا وعملياتهم الإرهابية الغادرة استهدفت الأسواق والازقة القريبة من منازلهم وفي المحال التجارية والأسواق واستهدفت افراحهم ومناسباتهم المختلفه،حتى العتبات والأماكن المقدسة لم تسلم من ارهابهم ، اذ اخذ مدعي العروبة المواطن العراقي هدفا لعملياتهم الإرهابية فمنهم من يجوز ويفتي بقتل الشيعي ،ومنهم ويحرم من يكفر الشيعي ويحرم الزيارة الاربعينية ،كل هذه العمليات الإرهابية التي طالت الأبرياء وكل الدماء الطاهرة التي سالت  تطرح على أصحاب السيادة والقرار تسائلا؟ العديد من زمر الإرهاب التي استباحت دمائنا واوجدت   لنفسها مسوغ شرعي يجيز قتل أبنائنا،يعيشون اليوم مترفين في السجون العراقيةالتي باتت اليوم فنادق خمس نجوم على حساب دماء ابناؤنا.

كيف لا ويتوفر لهم مالذ وطاب من طعام وشراب وملبس وعيش رغيد وتتوافر لهم شتى وسائل التواصل الاجتماعي وسبل الاتصال مع العالم الخارجي وبكل بساطة واريحية ،اذ تصرف عليهم أموال طائلة من قبل الدولة العراقية،كل ما يحدث يجعلنا نتسائل لماذا الى يومنا هذا لم نرى او نسمع اعدام أولئك الإرهابيين.

اليس لضحايا العمليات الإرهابية من شهداء وجرحى حق علينا اوليس اعدامهم هوواجب علينا،اين رئيس الجمهورية برهم صالح ؟ لماذ لم نراه يوقع على تنفيذ الاحكام بحقهم؟ باي حق هذا التهاون والتسويف لحقوق العراقيين؟ماالذي يمنع رئاسة الجمهورية من تنفيذ الاحكام بحقهم؟ هل هو تخاذل ؟ ام ان برهم صالح يعمل وفق اجندات خارجية ؟ ام ان تنفيذ احكام الإعدام بحق الإرهابيين والتكفيريين ليس من أولوياته ؟ اليس تخاذل رئيس الجمهورية يعد حنث باليمين ومخالفا للدستور؟ الا يجب على رئيس الجمهورية ان يكون ولائه للوطن فقط وليس لحزب او فئة معينة؟ لماذا لانرى هذا الولاء ا ونلتمسه من سيادة الرئيس.

لهذا ومن منطلق المسؤلية الملقاة على عاتق الشرفاء من أبناء العراق الغيارى نطالب وعلى وجه السرعة بظرورة استدعاء برهم صالح الى قبة البرلمان لغرض المسائلة ، ومعرفة أسباب التهاون في تنفيذ الاحكام بحق المدانيين باحكام الإرهاب ،ويجب ان تكون هناك وقفة جادة من السادة أعضاء مجلس النواب ومن كل الغيارى من أبناء العراق الواحد، لانهم مسؤلون امام الله وامام الوطن لماتقع على عاتقهم من مسؤلية كبيرة الا وهي الوفاء لدماء الشهداء من ضحايا الإرهاب فوالله جريمة كبرى ان ينعم أولئك الإرهابيين الذين يقبعون بسجون الترف بخيرات العراق التي العراقيين هم أولى به وليس من ستباح دماؤهم،وكلنا على يقين العدالة ستاخذ مجراها وسيحاسب كل متخاذل وعميل ولا يضيع حقا وراؤه مطالب ،ونعم العدالة الالاهية هي منصفتنا في الدنيا والاخرة ،(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبا سينقلبون)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك