مازن الولائي ||
لا تعقيب على الأنشودة وما جرى فيها ومعها في أصل المنشأ إيران الإسلامية حيث مهوى ووحيها الأول، بل ما سوف يقوم به مقالي هذا هو ما جرى مع هذه الأنشودة بخصوص بيئة "حز.ب ا.لله اللبناني" وجنوبه الولائي الطاهر الذي أظهر جمالا خاص وكشف عن تربية خااااصة جدا، قد لا توجد في بقية المحور، ولو وجدت فليس بهذا التنظيم والعمق، نعم التنظيم الذي كشف عن مصادق الآية ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .
التنظيم الذي سر قلوبنا، ورفع معنوياتنا ونحن نشاهد فئة تطوع أهل العهر، والنفاق، والفساد، والساقطين من الأعداء في تلك البيئة لبنان حيث كلمة السيد فيض الله ابو هادي حفظه الله لبنان، لبنان يملئه العملاء! في ذلك الزمان حتى اشتغلت تلك القلوب الواعية والتي ارتشفت من معين قراح الولي الخامنائي المفدى، ومنه انطلقت لفهم التكليف وحسن الولاء الذي تعدى وتجاوز حدود التقليد والانقياد بالأوامر والتوجيه المباشر، إلى آخر يناغم الرغبة التي لم يفتي بها الولي بل قد يراها هذا الحزب النعمة التي من بها رب العزة والكرامة على عموم الشيعة ليكون عندهم كل شيء مختلف، ويتختلف بتقادم الأزمات عليه، كأنه ذلك الحجر الذي سلط عليه صانع الذهب ليزهق روحه عبر نار حامية حتى تسليل من عيون الحجر نقي قطرات الذهب المصفى الذي يسر عيون الناظرين.
نعم كشفت تلك الأنشودة عندما صار قرار عن بيئة الحزب أدائها في فترة لم تكن طويلة، كشفت ما لا استطيع حصره إلا بتعداد نقطي عسى أن ابلغ مداه وأوافق لحصر بعض أهدافه التي ضمرها المنظمون لهذا الظهور المركب والمقصود والهادف وهو كما يلي:
أولا؛ أظهروا فئة عمرية من متوسط اعمار وسني المراقهة من الإناث المحجبات بحجاب يحكي قصة إشباع بالعفاف وليس على هامش الحجاب، وكانت رسالة واضحة إلى كل ناظر إلى هذا التنسيق والإعداد والوفرة في حسن الترتيب الكاشف عن إحصاء ومتابعة وتواصل وخيوط تربط كل البيئة بمسارات لا يستطيع إنشائها إلا من كانت السماء عونا له وسند.
ثانيا؛ التركيز على بنات الشهداء العزيزات وأبنائهم، وإظهار جمال ولائهم بملبس الكشافة، تلك رسائل مزدوجة وكثيرة القصود، منها؛ أن الحزب يضع يده الرحيمة على رؤوس تلك الصبية إناث وذكور يرعاهم كما هو في التنظير الإلهي وادبيات الحزب، وكيف جعل من منظرهن صفعة إلى العالم الحاضر المتجة نحو أقبح ما وصلت آلية الأخلاق حين انحطاطها. ومنها؛ يريد القول أن الشهداء وعوائلهم لا يضيعون في حضرتنا والضمائر، وهذا درس بليغ إلى كل مسلم ومسلمة، وإلى بني الجلدة من الشيعة، وخصوص محور المقا.ومة.
ثالثا؛ أراد المنظمون إظهار ولاء البيئة التي يعزف عليها العملاء بألوان من التضييق والحصار، تارة اقتصادي، وتارة إعلامي مشوه ومحرض! وتصور أنه قد وجد مرامه، وإذا ليس بالاعمار الكبيرة التي تفهم أسباب الحصار على البيئة فقط، ابدأ وإنما أجيال المقا.مة من الذين لازالوا رضع بين أيادي الأمهات هي من أعلنت قرار الولاء والرد على عوكر وسفلة العملاء من كل طيف المتسافلين!
رابعا؛ من الأهمية بمكان ما ظهر من جموع الكشافة والعلاقة المهدوية عالية المستوى والعمق، لما شاهدناه من عشق كللته الدموع، والعبرات، والزفرات، والتناهيد وهي تستشعر بجوانحها طيف الإمام واستشعار وجوده المبارك.
خامسا؛ التألق الإعلامي المدروس، وفن التصوير الذي كان قد أعد العدة للقنص الذكي هو الآخر ليصتاد جميل وعميق اللقطة المؤثرة، وهذا لا يعد من باب الصدف على الإطلاق وإنما هو من التخطيط والمدروس والمهيأ سلفا ليس لأداء سلا.م فا.رمنده، بل طبيعة رسالته والاستعداد هو هذا.
طبعا هذا لا يعني أن من قاموا من أبناء محور المقا.ومة في كل من أدى وأنشد أنهم أقل ابدا، إنما كان مستوى التنظيم الدقيق هو الملفت وهو المقصود في مقالي، والكل قدم صورة رائعة ولوحة ولاء تحمل صفعة إلى كل من خرجوا من حصن المحور إلى إباحية من شعارهم العهر والسقوط والمثلية ومن يسهل لهم ذلك من الجميع بلا إستثناء!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..