هادي خيري الكريني ||
قال احد فقهاء الإسلام مخاصمة نعلي والديك وانت على حق عقوق ...!
صلة الرحم تطيل العمر وتجنبك موت الفجأة وميتة السوء وإليك روايتين
الأولى لماحبس هارون الرشيد البرامكة وزراء حكومته بوشاية بعد ان قتل وزيره الأول جعفر البرمكي أودع يحي البرمكي وابنه الأصغر السجن.
ولقد عرف عن خلفاء بني العباس انهم اسوء حكام الأرض واقساهم واطغاهم منذو فجر الإنسانية لم يعد التاريخ فاتح مثلهم اجلاف طغاة بغاة .
وشطر هذه الأمة يقدسوهم لشدة عدواتهم ل ال محمد صلوات الله عليهم وقتلهم لهم والتشريد بهم بكل من ظنوا انهم على دينهم ظن وليس يقين تكفي ان يودع بطامورة تحت الارض . ومنهم هؤلاء الذين اودعوا بطامورة تحت الارض مجرد ظن السوء .
وبالرغم من انهم خدموا خلفاء بني العباس ولقد تم تزوير التاريخ ووجهت لهم تهمة الخيانة محل الشاهد !!
كانوا البرامكة بطامورة تحت الارض لا يعرفون الليل من النهار وكان في الشتاء ابن يحي البرمكي يدفأ ماء الوضوء بدلة او ابريق نحاسي على شمعة ( سراج من الزيت ) ويأخذ منه الليل بطوله لما يأذن الاذان لصلاة الصبح يكون الماء أصبح دافأ ليتوضئ به ابوه ثم ينام النهار بدل الليل يبقى سهران لسنين طويلة ليدفأ الماء لوالده بفصل الشتاء هكذا البر والا فلا !!!
الرواية الثانية هي لعدي بن حاتم الطائي وكان احد رؤوس التشيع بالكوفة ابوه حاتم الطائي مات كافر ولن يدرك الإسلام .
وقبره كان بالمدينة بمنازل طي وكان قبره تستجار فيه العرب قبل الإسلام واستمر بعد الإسلام يستجار فيه ( مطلوب دية وعجز عن الايفاء بها او دين او عليه عسر او فقر يستجير به يتوسد القبر وينام جنبه ) ولما يوصل الخبر لعدي يأتي للمستجير ويقضي حاجتة ولما سكن الكوفة اتاه الخبر ان أعرابي مستجير بقبر ابوه حاتم الطائي فشد الرجال من الكوفة إلى المدينة ليقضى حاجة أعرابي استجار بقبر ابوه وتستغرق الرحلة ذهابا وايابا شهر كامل مع مشقة السفر وكان رجل كبير ولكنه بر الوالدين... بر والده وهو كافر وميت!
وعدي مسلم وشيخ ورئيس القبيلة هكذا البر والا فلا ...