مانع الزاملي ||
لاتخلو شعيرة من شعائر الاسلام من بعد سياسي او اجتماعي اضافة لبعدها العبادي
وبقي العالم الاسلامي لقرون يمارس شعائره بشكل جامد ومحصور بالبعدالعبادي الروحي فقط دون الالتفات الى ان لكل عبادة بعد آخر غير العبادة!!!
فصلاة الجماعة بالعنوان الاولي هي ممارسة لطقوس دينية بحته لكنها في العنوان الثانوي هي لجمع المؤمنين وتعرف بعضهم على بعض وتبادل الافكار التي تخص واقعهم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والبيئي وكل ما يهم الانسان في حياته العامه ،،،،،،لهذه العلل وغيرها اكد الشارع المقدس على اهمية اداء الصلاة جماعة ،،واغلب العبادات لاتكاد تخلو من بعد غير البعد العبادي الصرف ،،وحج بيت الله الحرام الذي نحن على اعتابه هو عبادة ومناسك محددة يعلمها كل اهل لا اله الا الله.
والمهم الاخر هو ان مراسم الحج هي مؤتمر دولي يضم ملايين المؤمنين ليتعرف بعضهم على بعض ويتداولون مصير شعوبهم ودولهم والاخطار المحيطة بهم ،،وما رمي الجمرات ( الحصى) الا تجسيدا عمليا يوحي لنا ان رجم الاعداء والمستكبرين هو المقصود من هكذا شعيرة ،، فنبي الله ابراهيم رجم الاصنام وطواغيت عصره!
وللاقتداء بسيرته علينا ان نرجم شياطين الانس المتسلطين على رقاب شعوب العالم ويمارسون الظلم بابشع صوره !!! وكان المحيي لهذه السنة الشريفه هو الامام الخميني (قدس) بعد انتصار الجمهورية الاسلامية في اواخر السبعينات..لذا علينا ونحن نعيش ايام الحج المباركة ان نستذكر ان الحج هو التظاهرة السياسية الصاخبة التي تدين وتشجب كل اعداء الاسلام واعداء الانسانية جمعاء .