حيدر المطوكي ||
ايام حاسمة قد تغير من واقع العراق، اما نحوة الافضل، او نحوة الفوضى المقنعة بالباس الحرية وحب الوطن، وبقية الشعارات الرنانة التي يسعى اليها الشيطان الاكبر، في تنفيذ مشروعه في العراق والشرق الاوسط، ومحاصرة الاطار الشيعي، ووضع المقصلة في عنق الاطار الشيعي .
ان الاطار الشيعي امام منعطف تاريخي وخطير، اما ان يكون على مستوى المسؤولية في تحمل القرار ويعبرون بالعراق الى بر الامان، وهذا ما نأمله منهم او يسلمون العراق على طبق من ذهب الى اتباع المشروع الامريكي الاسرائيلي ودول الخليج والعملاء .
وفي هذه الحالة يجب على الاطار تحمل المسؤولية كاملة، وتقديم برنامج حكومي يتعامل مع كافة الملفات، الامنية، والخدمية، والسيالسية، ويجب على الاطار الشيعي ان يختار رئيس وزراء قوي في هذه المرحلة، لان الفشل اذا حصل ستكون نهاية مشروع المقاومة الشيعية .
وهنا سيبدأ المشروع الامريكي الذي وضع على طاولت الكونكرس الامريكي، وان هذا المشروع يضع العراق بشكل مباشر في عملية مواجه وخطة لمحاربة الجمهورية الاسلامية الايرانيية بشكل مباشر، ان هذا المشروع يأتي تحت عنوان ردع الاعداء وتقوية الدفاعات .
حيث من طرح هذا المشروع هم عدد من الاعضاء في الحزب الجمهوري الامريكي و بمشاركة من الحزب الديمقراطي الامريكي، اي ان الحزبان مشتركان في هذا المشروع .
اساس هذا المشروع هو مواجهة الفصائل المقاومة الشيعية في العراق، بل حتى على مواجهة الحوثيين، والفكرة الاساسية هي تشكيل حلف كامل وتعاون عسكري في منطقة الشرق الاوسط، وهي التي تضم 6 دول خليجية في هذه المواجهة الكبيرة بالاضافة الى ذلك ان اسم العراق موجود في هذا التحالف العسكري مع الاردن ومصر واسرائيل .
وبالتالي ان هذا المشروع مبني على اساس دراسة خطورة الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة الايرانية، وغيرها من التهديدات العسكرية الايرانية، ومدى قدرة هذه الدول في امتلاك الدفاعات والامكانيات، التي تمتلكها مثل العراق، والكويت، الامارات، السعودية وما امكانية ربط هذه الدفاعات بين هذه الدول من اجل مواجهة ايران، وفصائل المقاومة، وكل هذا يكون تحت اشراف وزارة الدفاع الامريكية .
وهنا الانظار تذهب بشكل مباشر الى العراق واهمية موقعه الاستراتيجي البري، لوقف عملية الامداد الى الفصائل المقاومة الشيعية في العراق، كما وليس يوقف الامداد لفصائل المقاومة في العراق، بل حتى يوقف نمو الفصائل المسلحة في سوريا، وبالتلي يغلق الامدادات التي تأتي الى حزي الله في لبنان .
ويبدو ان هذا المشروع في العراق متوقف على نجاح وفشل الاطار الشيعي، بأخذ زمام القرار في تشكيل حكومة قوية لا تهتز بقرارات الدول الاقليمية المعادية للسياسة الشيعية، والسيطرة على الوضع داخل العراق وبحزم وقوة.
وعلى الاطار التنسيقي الشيعي، الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة التي تستطيع مواجهة تداعيات هذا المشروع الخبيث، الذي يراد منه القضاء على الهلال الشيعي وتدمير القوة الشيعية في المنطقة .
كما ونؤكد على نفي الخلافات السياسية داخل الاطار التنسيقي الشيعي من اجل المضي قدماً بتلبية جميع احتياجات المواطن العراقي، للعبور الى بر الامان .