المقالات

اعرب ما يأتي :


علاء طه الكعبي ||   بينما أنا جالس اقلب وجه المارة، فأذا بيدٕ احسست بدفئها وضِعت على رأسي، فأذا هو معلمي علي، وبرفقته رجل ذو لحية بيضاء، قال عنه معلمي انه اسمه جمال،وأسترسل قائلا:  ما بك يابني اراك مهموما، فقلت كيف واني أرى الناس تُقتل، ووطني مستباح، من شرار القوم، وقد سقط ثلث العراق بيد داعش، فقاطعني جمال، ووضع يده على صدر معلمي والأخرى على صدره،  وتبسم قائلا :( هاي الگاع گاعنا وما ننطيه)، انت لا تهتم وقبل يدي وقال: الا تريد أن تكون حشديا، فقلت حشديا!! فقال: نعم الحشد الا تعرف انه هناك فتوى جهاد صدرت من المرجعية الرشيدة والذين لبوا نداءها من المقاومة ومن عامة الناس، ونحن ننتظر عمك قاسم ليأتي حاملا معه سلاح الولاية, فقلت له كيف أصبح حشديا ؟وأنا في السنة الأخيرة من الجامعة, فقال: باي قسم انت؟ قلت اللغة العربية فقال، اذا عليك مهمة، فقلت وماهي؟قال: اذا استشهدنا، أنا وعمك قاسم، عليك ان تعلم الطلبة هذه الكلمات (الحشد ، المقاومة ، الولاية، الشهادة) وقلتُ: مستدركا، وكذلك (جمال وقاسم).فضحك وقال (بيك الخير والبركة).وعندما تحرر العراق، وسمعت خبر استشاهد جمال وقاسم، تذكرت الوعد الذي قطعته على نفسي للشهيد المهندس، وفي وقتها أصبحت مدرسا في مدرسة العراق، وفي أول حصة لي في المدرسة، كتبت أعلى السبورة:  اعرب ما يأتي:  (الحشد،المقاومة،الولاية،الشهادة،جمال،قاسم) فقرأت إجابة احد الطلبة:  الحشد ؛ فاعل للخير ناصر للمضلوم، مرفوع وعلامة رفعه الحق، لانه ممنوع من تصرف الاخرين بمصيره. المقاومة؛ مبتدأ لكل كلام فيه شرف، مرفوع على اكتاف المجاهدين، وعلامة رفعه دماء الشهداء، منع من ظهورها الخونة والمضللِين. الولاية؛ خبر لكل عمل ودين، مرفوع بكلمة الله للمؤمنين، وعلامة رفعه الطاعة والاتباع، لانه مثبت غير منفي بالقرأن. الشهادة:صفة للبطولة والشجاعة والاباء ، مرفوعة على تاج الشرفاء، صفة لموصوف لا ينالها الا ذو حظ عظيم.  جمال : اسم علم عند الجميع، مُعرٓف لا يحتاج الا دليل، مرفوع على اكف المؤمنين، وعلامته الا بذكره تطمئن قلوب المحبين، وترتجف قلوب الخونة والمحتلين. قاسم: علم مركب بالولاية مزجي بالدم، مرفوع بالضم لاخيه جمال، وعلامته، لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق.  فأذهلني اعراب الطالب ! فسألته؟ أين تعلمت هذا الاعراب الدقيق؟ فقال: من ملحمة الشهادة، فقلت: أي شهادة؟ فقال أنا ابن الشهيد عبد الزهرة الذي قاتل مع جمال وقاسم في آمرلي. عبد الزهرة، شخصية رمزية شروگية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك