المقالات

تأمّلات في محطة القطار 


كوثر العزاوي ||   بات من السهل جدًا في هذا الزمان، تغيير المفاهيم والقناعات والاهتمامات.. لابأس!! لكن من المؤلم جداً والغريب ، أن تتغيّر أمور لاتقبل التغيير : كالمبادئ ، الأخلاق ، القيم ، ثبات العهد، اخلاص المشاعر،  شعور جميل ترجمته نظرة أو كلمة أو تنهيدة، وعدٌ مؤكد!! لعل كل ذلك يحدث للأسف! ولكن لاتنس ، إنّ مَن خلقكَ لا ينساك، ‏فأنت ﻻ تعلم إلى أي درجة هو رحيم بك شفيق عليك، ‏لا تعلم كيف يسخّر لك الأشياء، أشخاص..أرواح.. حدث ما ، عمل ، خدمة، مفاجأة، فلاتظن أن ثمة شيء اسمه "صدفة" أبدًا ! ‏كما أنك ‏لا تعلم كيف يدبّر الله لك وماذا يصرِف عنك لحكمة هو سيّدها وهو الحكيم الخبير! ‏ثق، انّ ‏الله أكبر من أوجاعك، فالوحدة ليست وحشة رغم الحاجة إلى الغير ممن يشبهك، ولو حالت الاقدار فلتكن ترتيلتك ترانيم بعض آيات العزاء ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾الحجر: ٩٧-٩٨ قد توجعنا بعض محطات الحياة وذلك مما كسبت أيدينا!  قرأت يومًا مقالة لأحد الكتاب بعنوان{ خدعة القشور} وقد راقت لي جدا لأنها لامست جُرحي. وهذه جبلة الإنسان أن يسكُن إلى من يلمَس جرحهُ حال الوجع! كتب ذلك الكاتب:  ((إن من مصائبنا أننا نتأثر بالقشور، وتسحرنا ألوانها البراقة، وتاخذنا الغفلة بسبب نقص في مناعة البصيرة، وقوة النظر بعمقٍ للأشخاص الذوات ، أو لأننا قليلي الخبرة في عالَم متسارع الخطى في إعلامه والتأثير، ولذا ليس على قارعة الطريق تلك اليقظة المانعة من الوقوع في خطأ تحويل القشور في لحظةٍ الى حقيقة نرتب عليها آثار، وقد نسلمها بعض مقاليد أمورنا، وهنا سيكون كل شيء مضاعف في دفع فواتير قد لا تكفي مدخراتنا البسيطة تسديدها!! إلى أن يقول: هو عالم يشبه خضراء الدمن على ما مرّ في الأثر، "تلك المرأة الحسناء في منبت السوء"! فكم نحتاج من وقت ويقظة حتى نميّز القشور من اللب؟! وكم نحتاج حتى لا نندفع وراء شعارات قد لا تساوي ثمن خطها بحبر اسود...انتهى اقول:  اصبتَ أيها الكاتب!! كم تمنيت لو قرأت مقالك قبل ثلاثة أعوام!!!   ٧-ذو الحجة١٤٤٣هج ٧-٧-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك