المقالات

صُناع اليأس، وشيطنة الشيعة 


علاء طه الكعبي||   المتتبع لصفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الاعلامية والمرئية والمسموعة، يلاحظ جيدا حجم اليأس على شفاه واقلام الكثير من المحللين والمدونيين وناهيك عن تداول الناس كلمة،(الكل فاسد، هذا البلد لا فائدة منه ، الشعب تعبان، من اسوء إلى اسوء، الشيعة حرامية ، العمامة فاشلة). ولو تتبعنا معنى اليأس ونتائجه سنعرف لماذا يريدون أن نكون يائسين؟ اليأس ببساطة؛ هو القنوط والاستسلام ، وهذا هو المطلوب عندما تصل الى هذه المرحلة فأعلم انك مستعد لتقبل كل ما يقال، وهنا يأتي دور الذين كانوا يخططون لكي تصل الى هذه المرحلة، وعندها نعرف الأهداف التي يريدون أن نصل لها. عمل دؤوب ودقيق ومستمر للصغط على الشعب حتى يصل إلى مرحلة اليأس، ماكنات إعلامية متنوعة، واموال ضخمة، ووجوه عليها مئات علامة استفهام، وبرامج تستخدم الجدل والسخرية، كل هذا من اجل شئ واحد، وهو أن تكون مستعد ومستسلم لاي بديل يطرح عليك حتى وان كان وهما. حولوا من عادل عبد المهدي من شخص بسيط وناجح إلى شخص قاتل، من شخص اقتصادي الى رجل هدر المال العام، تقبل هؤلاء فكرة أن عدوهم أيران وصديقتهم أمريكا، إلى درجة وصل الأمر بهم إلى الفرح بأستشهاد حجي قاسم وابو مهدي، وهو تأييد مبطن لأمريكا.  البديل الكاظمي، مع كل المساوء الموجودة فيه من سوء ادارة، وفساد ، وكابينة سراق، ومستشارين فاسدين، الا أن الذين خرجوا لتغير عبد المهدي، كانوا فرحين بهذا الانتصار وبهذا البديل بمجيئ الكاظمي، الاسوء على مر التاريخ.  ‏لماذا؟؟ وهم يعلمون انه الاسوء، ولكن الفأس وقع على الرأس، ومن خطط لكي يكون الشعب يآئس بائس، قانط، مستسلم، كان يعرف جيدا ماذا واين وكيف.  ‏نعم أمريكا وحلفاءها، استطاعت أن تعمل على شيطنة الشيعة، وزرع اليأس فيهم وجعلتهم مستعدين لاستقبال كل بديل يطرح ، وهذه الفكرة سابقا عملوا بها ، عندما فرضوا الحصار على العراق، حتى وصل الأمر بهم لترديد الكلام ( نريد حتى لو يهودي يحكمنا) .   وان تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي ، انتبه أخيرا،  ‏سياسيو الشيعة لحجم الاعلام وتأثيره، وإلى عدم المبالاة وترحيل القضايا المهمة، والاستسلام للخصوم ، وعفى الله عما سلف، وتكرار الاخطاء في كل دورة انتخابية وتشكيلة حكومية.    نعم، اليوم يوجد تغير في الاعلام والاسلوب عندما بدأت الاقلام اليقضة تكتب وبدأت قنوات المقاومة تكون اكثر صراحة ومواجهة ، ولكن، عليها مؤشرات باستخدام نفس الاسلوب الذي يستخدمه الخصوم والاعداء، وهو اليأس والاعذار، يجب اليوم أن ننتقل إلى الإيجابية في الطرح، وان نجعل من هذا الشعب البائس واليائس، شعب يترجى ويتأمل، نعم انه يحتاج الى امل يرفع عنه الاستسلام والقنوط، عليكم أن تخرجوا كل الايجابيات، وتدفعوا بها دفعة واحد ، وتهتموا بالشخصيات المنتجة والفعالة في المجتمع، عليكم أن ترعوا الكتاب والمثقفين وتربوا جيلا متفائل، لا يستسلم بسهولة، عليكم بكشف ادوات أمريكا ومدونيها، ومواجهتهم بكل الوسائل مع الاحتفاظ بالثوابت الدينية والاجتماعية والاخلاقية.  ركز الاعلام وشيطن الوسط والجنوب، دون المرور بالشمالية والغربية، والسبب هو ضريبة قتال الشروگية لداعش التي كان ثلاث ارباع مقاتليها من الغربية والشمالية، اضافة إلى دخول البعث الصدامي على الخط، ولنربط الأحداث والاسباب، لنجد أن اغلب تلك الصفحات والمواقع والبرامج التي تعمل على شيطنة الشيعة، وبالذات الفصائل التي أسست الحشد، نجدها من الماكنة الداعشية والبعثية. وقنواتهم الفضائية واضحة ومعروفة،واسلوبهم وادواتهم مكشوفة، ولكن لا اعرف لماذا نحن منشغلون عنهم؟ 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك