المقالات

لتكن حادثة الطليعة بداية النهاية 


د.عبد الحسن الخيرةالله ||

 

لم يتفاجأ المراقبون للوضع السياسي العراقي اليوم بما شهدته ناحية الطليعة في قضاء القاسم من أحداث راح ضحيتها احد الشباب من حمايات احد النواب؛ فالمتتبع لخطوط السلك التصعيدي ومساراته طيلة الثلاث سنوات الماضية؛ وارتفاع وتيرته خلال الاشهر العشرة الماضية لايشك ولو للحظة واحدة ان البلد مقبل على أحداث جسام ينوء بحملها ذلك الجسد الواهن(الجنوب والوسط)؛ وسط تكالب زعامات السياسة على قذف كرات التهم السمجة فيما بينهم بين الفينة والأخرى؛ وتجاهلهم لمايخطط له الأعداء من تحشيد للشارع الشيعي  اعلاميا" ونفسيا" وسياسيا" ضد احرار العراق والمدافعين عن أرضه ومقدساته ومحرري ترتبته الطاهرة من دنس الإجرام الداعشي الوهابي القذر؛ وبعدما عجزوا عن مواجهتهم في ميادين القتال؛ وجدوا ضالتهم المنشودة في تأليب بعضنا على بعض  ونجاح مساعيهم  في بث الكراهية والحقد الدفين في نفوس شبابنا الغض بدواعي ظاهرها حق ومكنونها باطل ؛ واليوم إذ ترد إلى  مسامعنا اخبار حادث الحلة وماجرى  في ناحية الطليعة وبكل أسف ؛ ويجب ان لايمر هذا الحدث مرورا" عابرا" كما مرت أحداث ٢٠١٩ واحداث ٢٠٢٠ المأساوية والتي لازال جرحها النازف لم يندمل بعد ؛ وعلى العقلاء من علية القوم ان لايميلوا إلى سياسة النأي بالنفس واللامبالاة بمايحدث؛ فإنها شرارة اليوم ان طاشت منها اللهب؛ فلن تقتصر على حيز جغرافي معين بل ستمتد إلى جميع مدننا وقرانا؛ ولن سيكون هنالك رابح طرف رابح فيها ؛ فلا المتظاهرون المغرر بهم ولا كتلة صادقون  مسؤولون عن الفشل السياسي والأمني والتدهور الذي طال جميع  مفاصل الحياة؛ وإن كان المستهدف اليوم ظاهريا" احد نواب كتلة الصادقون فغدا" يتسع الاستهداف ليصل الى مرابعكم الخضراء ياسياسيين؛ وستهدم صوامع تجارتكم البائسة؛ ولن ينجو منها بيت أو قبيلة؛ ولتكن حادثة الطليعة اليوم بداية النهاية لوأد الفتنة؛ ولاتسهموا بأن تصبح الحادثة نهاية هدوء ماقبل العاصفة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك