علاء طه الكعبي||
قلنا الروسية ولم نقل الحرب الاوكرانية ، لان مفتاح انهاء الحرب بيد روسيا فقط وفقط ، لروسيا أهداف ستراتيجية، تريد تحقيقها من الحرب، اما اوكرانيا فهي تدافع فقط عن وجودها وليس لها هدف سوى البقاء. ومن الخطأ القول الحرب الاوكرانية، لان الاعلام يحاول التضليل إن لاوكرانيا دور في هذه الحرب، من خلال تكرار هذا المصطلح.
النفط والغاز الروسي الذي ادخل اوربا بأزمة ، وربما ستكون ملامحها اكثر في الشتاء القادم والبرد القارص.
روسيا بدأت بفرض ارادتها على أمريكا، وحلفاء الممثل الاوكاراني (زيلنسكي)، يضعون أيديهم على الخد متفرجين، لا يعرفون ماذا يصنعون، لأنهم يعلمون جيدا إن أي تدخل فعلي في الحرب سيجعلهم يدخلون في حرب عالمية ثالثة، ربما بعضهم يتملق بالخفاء للدب الروسي حتى لا يخسر مصالحه ولا يكسب عداوة الروس.
كشفت حرب الدب الروسي، أن أمريكا وحلفاءه ماهم الا فقاعة، يجيدون دور الوعيد والتهديد والإعلام المضلل للحقيقة.
وهنا السؤال هل من جانب أمريكا أن يدخل العراق في فوضى، ويخسر الجانب الاقتصادي المهم حاليا (النفط)، وهل تستطيع أن تغض الطرف عن دور الجمهورية الايرانية الحليف الأقوى للروس واللاعب الأساس في العراق ، والتي (ايران) بأمكانه بقلب المعادلة لصالح حلفاءها، باي وقت، لا أعتقد أن أمريكا تجازف وتترك الخيار للعراقيين أيا كانوا يتصرفون من ارادتهم، ولنا في تشرين أكبر دليل، أمريكا اما هي من تصنع الفوضى، لتكون صاحبة القرار ومثال ذلك الكاظمي، وسكت الاعلام عن فساده، وانقطعت ماري أم الببسي وأم الكلنس، وصمتت دجلة والشرقية والحدث وانتهى حبهم للوطن بصعود مهند نعيم مستشارا والسهلاني لشؤون المحافظات،
أمريكا لا يهمها من يحكم بقدر بقاء العرف البريمري ساري المفعول، واي من يحكم سيسير على سكة قانون بريمر ( رئاسة الوزراء شيعية ، الجمهورية للكرد، والبرلمان للمكون السني)، واستمرار شركة جنرال الكتريك بالعمل، وتهريب النفط مستمر وغيرها من الاعراف البريمرية.
ولنرجع لاصل الموضوع، روسيا، ايران، العراق ( فصائل المقاومة)، لبنان، وحتى سوريا، وفي الطرف الاخر التنين الصيني ، حلفاء نموذج للصدق بدون مصالح أنية ، كل هؤلاء اصبحوا يؤثرون في كل المعادلات السياسية في العراق، بل في العالم، ولهم وسائل ضغط تجعل من بريطانيا( الظل الأمريكي في العراق ) تخضع لشروطها.
وكذلك الخليج المتحالف مع أمريكا هو الاخر يخاف على نفسه، من أن تحسب الفوضى عليه وخصوصا أنهم كانوا داعمين لتفرقة البيت الشيعي، فلن يكونوا بمأمن من استهداف منشآتهم النفطية،وخصوصا بوجود الحوثي المقاوم الولائي.
أزمة النفط والغاز الاوربي (الحليف الأمريكي)، والذي اثرت حرب روسيا عليه، لا يمكن أن يفتحوا عليهم باب آخر يزيد الطين بلة، العراق سيستفيد من هذه الأزمة الأوروبية والامريكية لصالحه، ويحاولون بكل الطرق أن يستقر العراق لكي لا ينقطع التمويل، ولو في الوقت الحالي.