المقالات

الشعب السيلانكي يثور على حكومته الفاسدة..فهل سيفعلها الشعب العراقي؟ 

1442 2022-07-09

يوسف الراشد ||   هكذا مصير الطغاة والمستكبرين والظلمة والفراعنة الذين يظلمون  شعوبهم  ولايحكمون  بالعدل والانصاف  فمهما طال صبر وحلم الشعوب على حكامها فلابد ان تكسر تلك القيود وتتحرر الجموع الجائعة والمظلومة وتسقط  حكامها والتاريخ القديم والتاريخ الحديث يروي مئات القصص والحوادث والامثله على ذلك . ان ماقام به الشعب السريلانكي والمظاهرات والثورة العارمة والنزول الى الشوارع ومحاصرة القصر الرئاسي والابنية الحكومية على خلفية الازمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد واجبار الرئيس على الهروب وترك القصر الرئاسي حيث تشهد اسوء تراجع اقتصادي منذ حصولها على الاستقلال عام 1948 . ان الشعوب الحية والمخلصة لاؤطانها لاتقبل بالظلم والاستعباد ومهما طال صبرها فان شرارة الثورة تتوهج في وجدانها وحين تجد الفرصة لها فانها ستقلب الطاولة على حكوماتها وقد فعلها الشعب وخرج آلاف المتظاهرين الذين يحملون الأعلام السريلانكية راجلين وقسم بالمركبات وآخرون دراجات إلى مواقع الاحتجاج في العاصمة كولومبو . وبتاريخ  22 يونيو الماضي  أعلن رئيس وزراء سريلانكا انهيار اقتصاد البلاد وانها  تواجه وضعا خطيرا للغاية ونقص في الوقود والغاز والكهرباء والخدمات العامة والطعام ودعا البرلمان  إلى اجتماع عاجل لمناقشة الوضع الخطير قبل ان تندلع ثورة الشعب  . نقول هل سيفعلها الشعب العراقي كما فعلها الشعب السريلانكي واسقط حكومته الفاسدة ويثور كما تثور باقي الشعوب التي تطالب بالخدمات والاعمار والبناء فمنذ سقوط حكم الطاغية ومرور 19 عام على التغيير ماذا جنى الشعب العراقي من الديمقراطية الامريكية غير الدمار والقتل والبؤس والتغلف. فالصناعة والزراعة والتعليم والصحة والرياضة والبناء والاعمار كلها في تراجع ولم نرتقي الى مصافي الدول التي تجاورنا او دول العالم الثالث بسبب هؤلاء الذين نهبوا ثروات البلاد وزرعوا التفرقة والطائفية وجلبوا لنا عثاث البشر ليقتلوا شعبنا . لابد ان ينهض شعب العراق شعب الحضارات والاولياء والصالحون بمظاهرات تسقط الحكومة والبرلمان والاحزاب ليتقدم ابناء العراق المخلصون والاساتذة والجامعيين والعلماء والمثقفين لينهضوا بالعراق من جديد ويوقفوا السراق والخونة وبايعوا ظمائرهم . ان هذا اليوم هو قريب باذن الله لان الظلم لايدوم وان الشعب اذا اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر وان ابناء الرافدين معروفين بالشجاعة ان الذي اوقف واهزم زحف الدواعش ولبى نداء المرجعية والفتوى المباركة ستكون له صوله من جديد لتحرير العراق من الامريكان الشيطان الاكبر ومن العملاء الذين ساروا خلفهم وان لناضرة لقريب .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك