لماذا تتمسك الولايات المتحدة بالبقاء في منطقة الشرق الاوسط؟ مع عدم قدرتها على تطويع شعوبه! ما هي العوامل التي تجعل واشنطن مشدودة إلى هذه المنطقة؟ رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها على المستوى المادي والبشري! ماهي الاستراتيجية الجديدة التي ستتبعها الولايات المتحدة في المنطقة؟ طالما شكلت منطقة الشرق الاوسط أهمية متقدمة على المستوى الجيوستراتيجي للولايات المتحدة الاميريكية؛ نظراً لما تتمتع به المنطقة من ثروات تمكن السياسة الامريكية من استمرار الحروب, التي تخوضها ضد البلدان التي تعترض طريقها, ولديمومة بقائها الاستكباري, ولأن الولايات المتحدة والغرب بشكل عام يعلمون جيداً أن هناك من سيظهر في الشرق الاوسط من سلالة بيت النبوة, سيقضي على كل قوى الاستكبار والظلم, فأخذت الولايات المتحدة تحتل, وتدمر, وتهجر, وتغير الانظمة, من أجل اضعاف العالم الاسلامي الشيعي, المنتظر لقدوم الامام (عليه السلام), ولكنها لم تستطيع تطويع شعوب المنطقة, التي قاومت وجود الولايات المتحدة وجيشها وحلفائها, وعجزت, برغم قوتها العسكرية والتكنولوجية, أن تسيل احتلالها وتفوقها, حكومات سياسية, وانظمة تعمل في خدمة مشروعها السياسي, أن ما تقوم به الآن هو خير دليل على ذلك. فالمؤتمر الذي سيعقد في 15 من الشهر الجاري في الرياض, بحضور الرئيس الامريكي, ودول التعاون الخليجي, والذي يتزامن مع زيارة بايدن للاراضي المحتلة والسعودية, وهذه الزيارة تحمل في طياتها مؤامرة جديدة إلى شعوب المنطقة, وأن ترحيب السعودية بكل ذلك يعد خطوة جريئة من قبلها باتجاه التطبيع. وهذا المؤتمر الذي هو في حقيقته اجتماع للارهابيين الذين يشكلون خطراً كبيراً في المنطقة, هو أحدى وأهم الاستراتيجيات التي ستتبعها الولايات المتحدة, لتحقيق ما تريده. أن من ضمن الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر هي: *تشكيل ناتو عربي لمواجهة دول محور المقاومة. *ممارسة الحرب النفسية على إيران لتحجيم النفوذ الشيعي بالمنطقة. * إبعاد الخطر عن الكيان الصهيوني المضطرب داخلياً. * حماية المصالح الاميريكية الاسرائيلية بالشرق الاوسط. * إشغال العرب بصراعات وحروب؛ لحرف الانظار عن الجرائم الاميريكية. * محاولة اميريكية لمواصلة ابتزاز السعودية وشق صف الدول الإسلامية. وعليه أن كل من يدخل ضمن هذا الناتو العربي, لابد وأن يخضع للتطبيع.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha