المقالات

حول مقولة "الاسلام السياسي" والدين..!


محمد صادق الحسيني ||

 

يخرج علينا بين الفينة والاخرى كتاب ومحللون واحيانا قادة احزاب او زعماء ورؤساء ليقدموا لنا صورة بشعة عن الدين والفكر الديني واحياناً يصل بهم الامر الى ابعد من ذلك عندما ينسبون كل ما يحصل في الامة الى الدين ومن ثم يصلون الى النتيجة التي يرغبون عن وعي او عن جهل..!

واقول ذلك لانهم ليسوا جميعا على حد سواء لان بعضهم فعلا يجهل ما يقول

ويبدأون بمهاجمة المتدينين ورواد الفكر الديني والذين غالبا ما يضعون الجميع في مشهد المقولة "الملتبسة" اي الاسلام السياسي…!

ليس الهدف هنا مناقشة المصطلح ، بقدر ما هو المقصود ، تبرئة الدين والمتدينين الحقيقيين طبعا - وليس تجار الدين ، وهم بالمناسبة مثل تجار السياسة واي تجارة اخرى-

وفي العموم يزعم هؤلاء إن الدين قد تسبب ويتسبب في عدد لا نهائي من الجرائم و الحروب والقتل.

وهذا القول تروج له دول  الحداثة والاستعمار، وللأسف يكرره الكثيرون من بني جلدتنا من دون دليل أو فهم أوتحقيق.

والحقيقة هي أن عدم وجود الدين والتدين هو من تسبب ويتسبب في الحروب، وبالتالي وقوع أعداد كبيرة من القتلى في كل حرب، مع تدمير وحرق وسحل ونهب وو...الخ

من لا دين له، ولا يخاف من الله، ولا يؤمن بوجود الله، وبالتالي لا يؤمن بوجود يوم الحساب والكتاب.

هؤلاء اللادينيون هم من يرتكبون الحروب والقتل والتدمير.

وليس  المتدين والمتقي، ومن يخاف الله.

يكفينا أن نعرف عن حرب واحدة فقط، تسببتها الدول الاستعمارية الحديثة، والتي تدعي "العلمانية" وفصل الدين عن الدولة، وهي الدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا واميركا( بالرغم من ان اميركا تصنف حالها دولة دينية حتى على طبعة دولارها- تجارة طبعاً).

هذه الدول تسببت في حرب عالمية، ولمدة ٦ سنوات طويلة، وهي الحرب العالمية الثانية، والتي قتل فيها ١٠٠ مليون إنسان في أقل التقادير.

يؤسفنا القول أن هناك البعض من المتدينين والمعممين، من يروج لهذه المقولات للقاتلين، غير عارفين أنهم بهذا يغطون على الجناة الحقيقيين، ويتهمون الأبرياء الذين يخافون الله.

عودة الى مقولة او مصطلح الاسلام السياسي:

ايها الباحثون والمحللون والرؤساء والزعماء والمسؤولون

ان محمد بن عبد الله النبي العربي كان داعية للوحي والحق والاسلام

ولكن ايضاً كان داعياً لان يحكم الاسلام في كل شؤون الحياة ، وترجم ذلك بالفعل وطبقه في حياته ، ومن بعده كل الاوفياء والمخلصين والتابعين وفي مقدمتهم سلسلة ائمة الدين من نسبه الشريف وفي مقدمتهم على بن ابي طالب

فمنهم من حكم ومنهم من لم يسمح له بالحكم فاستشهد بالحرب او بالاغتيال او بالسم…!

هذا هو الاسلام السياسي

ونحن في حزب الله وانصار الله والحشد المقدس والجمهورية الاسلامية اسلام سياسي ايضاً، ولكن على سنة رسول الله وهدي اهل بيته.

اذا كان لديكم مشكلة وانتم محقون فيها مع اردوغان والاخوان المسلمين الذين ارتكبوا المجازر او استدعوا الاجنبي او شكلوا حاميته المتقدمة…

فهؤلاء اسمهم عندنا وعند الله

الاسلام الاميركي

الذي يتاجر باسم الدين لاجل غايات سياسية..

مثلهم مثل من يتاجر باسم الحرية او القومية او الناصرية او الماركسية او اي مقولة اخرى مثل (التشيع اللندني الشهير) وشيعة او سنة السفارات الاميركية والبريطانية…!

وما اكثرهم في بلادنا

وانتم تعرفونهم جميعا.

الدين يساوي الحياة

ومن لادين له هو من يكره الحياة

طبعا الا لنفسه التي لا يقبل ان يشاركه فيها احد.

 

·        وعيك بصيرتك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك