محمد الابراهيمي ||
ان التكبر ونالغرور اعاذنا الله من اثارهما الوضعية المتدنية في الحياة الدنيا والخسارة الندامة العظمى عند لقاء الله عزوجل
ومنشأ هاذين الرذيلتين هو اتباع الهوى والغفلة عن المقام الربوبي لله سبحانه
لكل الموجودات وعالم الامكان (واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى) وقد شرع هذا المقام الى عباده منهاجآ عند اتباعه يسلم الانسان من كل سوء الا وهو اتباع الذين انعم الله عليهم بنعمة الرضى عليهم حيث سبق رضاهم عنه عزوجل بكل ما يجري عليهم من امتحان وابتلاء
سعداء مسرورين فعند ذاك ذل لهم كل شيء كما في النصوص في زيارة الجامعة الكبيرة المرويه عن الامام الهادي عليه السلام ( وذل كل شيء لكم)
وهذا الاتباع والانقياد لهم لا يشترط فيه المشافهة والمعاصرة والصحبة
ومن الحوادث المروية للتاريخ الاسلامي في عصر الحضور مع النبي صلى الله عليه واله نقل لنا ارباب السير ان وفدآ قدم على النبي صلى الله عليه واله وكان المسلمون مشغولين في بناء المسجد المعظم ولسان ذلك الوفد يعبر : عن عقائد من اسلم في اليمن السعيد وهم لم ولن يرو النبي صلى الله عليه واله حيث علمهم الرسول بما انزل اليه من ربه وبقوا ايامآ بحضرته روحي فداه فعندما ارادوا الانصراف قالو يارسول الله :
لكل رسول او نبي وصي فمن وصيك؟؟
فقال لهم ان وصيي هو بين المسلمين فاذهبو وتفحصوا وجوه المسلمين من اجتمعت عليه قلوبكم فأتوني به
فذهبوا لما امرهم به فتفحصو وجوه المسلمين العاملين في بناء المسجد فلم تجتمع قلوبهم على احد منهم
فقالو متسائلين هل بقي احد منكم لم نراه قال لهم احد المسلمين هناك مجموعة من المسلمين في بئر على مسافة من هنا يرفعون لنا الطين من ذلك البئر فذهب ذلك الوفد وكان عددهم 12 رجل
فاحاطو بالبئر وكان رجلآ في اسفل البئر يرفع الطين بذراعيه الشديدتين
فأطرقوا برؤوسهم حوله فقالو السلام عليك بصوت واحد ونبرة هادئة ودموع جارية فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فقال الوفد اليماني لذلك الرجل بأمر رسول الله ارفع لنا يديك فرفع يديه اخرجوه من البئر بتلك الهيبة المتواضعة الشامخة
بتلك الهيبة الالهية الربانية هيبة الصلحاء والاولياء
وعندما وصلوا الى حضرة النبي الاعظم صلى الله عليه واله
قالو يارسول الله لهذا الرجل هوت واجتمعت قلوبنا وجرت دموعنا قال لهم النبي اتعرفونه ؟
قالو لا
قال هو ابن عمي عليه بن ابي طالب
ثم اعطاهم النبي تلك الشهادة ووسمهم بذلك الوسام العضيم حيث قال انتم الصفوة البررة
عرفتم وصيي قبل ان اخبركم به .............
فالامام المهدي صلوات الله عليه هو خاتم الاوصياء مثل جده صلى الله عليه واله خاتم الانبياء والرسل
فان القلوب التي لا تشعر بوجوده صلوات الله عليه عندي انا هي القلوب الكدرة والنفوس التي لا تصدق باحاطته وولايته التكوينية انها النفوس المتسافلة والمتهاوية نحو الرذيلة والسقم وان العقول التي لا تقر بامامته ورئاسته انها العقول التافهه والتي لا تستند الى أي ركن والتي لا تذهب الى أي يقين واساس هذا الفكر هو التكبر والغرور
فان المتكبر كرجل على جبل يرى الناس صغارا ويرونه صغيرا كما قال امير المؤمنين عليه السلام
والمغرور من غرته دنياه بصفرائها وحمرائها فتحول عقله ونفسه وقلبه منكوسآ والسوداوية والصادية شعاره وهدفه في هذه الحياة وهو يهدم المنضومة القيمية من حيث يشعر او لا يشعر حت وان ادعى الاسلام او الولاية لعلي عليه السلام
ولكنه غير موفق لطاعة ربه بسوء اعماله وفساد عقيدته
اخاطــــــــبكم ايها المنكرون لوجوده صلوات الله عليه
عند اعلانه الضهور اذا سلمتم من سيفه ستأتون الى عاصمته حبوآ على الركب
وصلي اللهم على محمد واله واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين