المقالات

حتمية الإنتصار 


ابتسام الابراهيمي ||

 

أشار الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم الى حتمية انتصار قوى الخير على الشر ،وهزيمة الباطل امام الحق ، وهو ما يبعث الامل في النفوس ويمنحها القوة والصلابة ويزيدها عزما واقتدارا ويؤصل فيها الاستعداد العالي للايثار والفداء والتضحية والقدرة على نشر قيم المحبة والسلام والتراحم والتواصل وهو ماينبغي علينا العمل عليه واستنهاضه في النفوس المحبة لأهل البيت عليهم السلام والمنتظرة لظهور منقذ البشرية وامل الشعوب عجل الله فرجه الشريف الذي ينتظر منا جميعا ان ننبذ خلافاتنا ونقدم المصالح العامة على المصالح الخاصة وان نجتمع تحت رايته للتمهيد لدولة العدل الالهي وما ذلك على الله ببعيد ، بل يرونه بعيدا ونراه قريبا . 

كما لابد لنا من معرفة ان هذه الأمة اقد اثبتت عبر كل مراحل التاريخ قدراتها العالية وامكانياتها الاستثنائية التي تجسدت اخيرا بشكل لامثيل له في الاستجابة لفتوى الجهاد الكفائي والتي انطلقت فيها جموع اهلنا الخيرين لترسم في غرب العراق وشماله ووسطه ملحمة جنوبية خالصة للعطاء والفداء الحسيني الذي تنافس فيه المتنافسون على اللحاق بقافلة الحسين عليه السلام وهم يردون على صراخ اهلنا وعوائل المنكوبين باستيلاء زمر التكفير الداعشية على مناطقهم ومنازلهم بصرخة (لبيك ياحسين) (لبيك يامهدي) (لبيك يازهراء) ليؤكدوا علو كعبهم وصدق ارتباطهم بأئمة العدل والخير والايمان ورفضهم وتحديهم لكل طواغيت الارض وائمة الجور والشر والظلام .

هذه الامة المهدوية التي وقفت على سواتر العز وانتصرت لكرامة العراق والعراقيين وحفظت الارض والعرض ودافعت عن المقدسات لهي امة جديرة بان تجد من يأخذ بيدها الى بر الامان وان يحقق لها ما ترجوه من حرية واستقلال وبناء واعمار تتوفر له في ارادة ابنائها وخيرات ارضها وسمائها كل مقومات النجاح وهي لا تنتظر من احد الا الله ان بهديها سواء السبيل ويوفق اصحاب المسؤولية فيها الى طريق الرشاد ليقوموا بواجبهم الديني والثقافي والاجتماعي والخدمي اتجاه ابناء الامة التي اتخذت سبيل الحسين عليه السلام وهي ترفع راية صاحب الزمان عليه السلام. 

 ومن هنا تقع على عاتقنا جميعا وخصوصا نساؤنا الزينبيات الواعيات مسؤولية النهوض ببلدنا الحبيب والسعي لبنائه وتجاوز كل التحديات التي اصطنعها المستعمرون والمحتلون والطغاة والمستكبرون والاعداء المكفرون ومن ارتضى لنفسه الدنيئة الخيانة والذل من السائرين بركبهم ، معتمدين على تاريخ هذه الامة المجيد وحاضرها المنتصر بالحشد والمقاومة ولنعد العدة لبناء مستقبلها الذي ستصنعه الاجيال بارادة ووعي وايمان وشجاعة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك