مانع الزاملي ||
رغم اصرار بعض المعنيين بالشأن السياسي على ان القيادات الاولى يفترض ان تكون هي المتصدية لقيادة الحكومات ،،
الا ان خطوة العامري كانت في محلها لكي تسحب البساط من تحت طائلة الذين يصورون اللقاءات بين قيادات الاطار على انها صراع من اجل الحكم والاستحواذ على مقدرات البلاد ،،
وان كان هذا الطرح سالب بأنتفاء موضوعه لان الحاج العامري غادر الموقع الحكومي عندما غزى داعش محافظاتنا الغربية والتحق في جبهات القتال دفاعا عن العراق وشعبه غير آبه بالوزارة وميزاتها التي يعشقها الكثيرون ،،والانصراف عن الترشيح في كلتا الحالتين ان تم ترشيحه او سيتم خطوة تستحق الثناء .،،
واللافت هذه المرة هو سكوت البعض عن مهاجمة الرجل كما تعودنا دائما وهذا يعني انهم سقط في ايديهم وعلموا وان كان متأخر ان الرجل اسمى وارفع مما يوجه له من انتقادات لا مصداق لها في الواقع،،ان مغادرة المركز وعدم السعي للحصول عليه ليس بالأمر السهل على كل النفوس لكن هذه المرة اظهرت لنا ان رجال الله واهل محبته لاتعني عندهم الأمرة اي شيء اقتداءبسيدنا ومولانا علي امير المؤمنين بقوله لابن عباس عندما وجده يخصف نعله فبادره متسائلا ( ماقيمة هذه يا بن عباس ،قال لاتعادل شيئا ياسيدي) فقال صلوات الله وسلامه عليه ( ان امرتكم لاتعادل عندي هذه مالم اقيم حقا او ادحض باطلا) اذن استلام السلطه مع توقع عدم التأثير والبناءواقامة الحق لا يقدم عليها مؤمن بخط علي واله عليهم آلاف التحية والسلام ،،
والاحجام عن ممارستها هي الحكمة بعينها والموقف الذي يحمده المحب والمبغض،،،ان تعميم ثقافة التنازل عن الموقع او الاستقالة عند الفشل هي الخصال التي يسلكها اهل الايمان والجهاد قبل غيرهم وهذا الذي حصل في مثل هكذا خطوه
12/7/2022